Wasatiyyah of Ahl al-Sunnah between the Sects
وسطية أهل السنة بين الفرق
ناشر
دار الراية للنشر والتوزيع
ایڈیشن نمبر
الأولى ١٤١٥هـ
اشاعت کا سال
١٩٩٤م
اصناف
وفارق الجماعة مات ميتة جاهلية"١ والأحاديث في ذلك كثيرة.
وقد اختلف أهل العلم في المراد بالجماعة التي ورد الأمر بلزومها على أقوال نذكرها باختصار٢:
الأول: أنها السواد الأعظم من أهل الإسلام، يدل له رواية "كلها في النار إلا السواد الأعظم"٣.
الثاني: أنها جماعة العلماء المجتهدين؛ لأن الله جعلهم حجة على الخلق والناس تبع لهم في أمر الدين. وهذا قول غير واحد من الأئمة، منهم الإمام البخاري حيث قاله في "صحيحه": "باب ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا﴾ وما أمر النبي ﷺ بلزوم الجماعة، وهم أهل العلم"٤.
وقال الإمام الترمذي: "وتفسير الجماعة عند أهل العلم هم: أهل الفقه والعلم والحديث"، وروي عن ابن المبارك٥ أنه: قيل له: "من الجماعة؟ فقال: أبو بكر وعمر، قيل له: قد مات أبو بكر وعمر، قال: فلان وفلان، قيل له: قد مات فلان وفلان، قال: أبو حمزة السكري٦ جماعة٧".
١ م: كتاب الإمارة، باب وجوب ملازمة جماعة المسلمين ٣/ ١٤٧٦، ح ٥٣.
٢ للتوسع انظر: الشاطبي، الاعتصام ٢/ ٢٦٠- ٢٦٥، وانظر أيضًا: ابن حجر، فتح الباري ١٣/ ٣٧.
٣ اللالكائي، شرح أصول أعتقاد أهل السنة ١/ ١٠٣- ١٠٤، ح ١٥٢. وقال محققه: سنده ضعيف.
٤ ١٣/ ٣١٦ "مع الفتح".
٥ هو: عبد الله بن المبارك، كان إمامًا حجة كثير الحديث ولد سنة ١١٨ هـ، ومات بهيت منصرفًا من الغزو سنة ١٨١ هـ. ابن سعد، الطبقات ٧/ ٣٧٢.
٦ وهو: الإمام الحجة محمد بن ميمون المروزي عالم مرو، كان من الأئمة المقتدى بهم. في زمنه. انظر ترجمته لدى: البغدادي، تاريخ بغداد ٣/ ٢٦٦، والذهبي، السير ٧/ ٣٨٥.
٧ الجامع الصحيح ٤/ ٤٦٧.
1 / 93