وسائل الوصول إلى شمائل الرسول
وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص)
اصناف
فأبلغه عنا، اذكرنا يا محمد- (صلى الله عليه وسلم)- عند ربك، ولنكن من بالك، فلولا ما خلفت من السكينة .. لم يقم أحد لما خلفت من الوحشة، اللهم أبلغ نبيك عنا، واحفظه فينا.
وعن ابن عمر [(رضي الله تعالى عنهما)] أنه لما دخل أبو بكر (رضي الله تعالى عنه) البيت وصلى وأثنى .. عج أهل البيت عجيجا سمعه أهل المصلى؛ كلما ذكر شيئا .. ازدادوا، فما سكن عجيجهم إلا تسليم رجل على الباب صيت جلد؛ قال: السلام عليكم يا أهل البيت كل نفس ذائقة الموت وإنما توفون أجوركم يوم القيامة فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز وما الحياة الدنيا إلا متاع الغرور [آل عمران: 185].
إن في الله خلفا من كل أحد، ودركا لكل رغبة، ونجدة من كل مخافة، فالله فارجوا، وبه فثقوا، فاستمعوا له وأنكروه، وقطعوا البكاء، فلما انقطع البكاء .. فقد صوته؛ فاطلع أحدهم فلم ير أحدا، ثم عادوا فبكوا، فناداهم مناد اخر، لا يعرفون صوته: يا أهل البيت؛ اذكروا الله، واحمدوه على كل حال .. تكونوا من المخلصين، إن في الله عزاء من كل مصيبة، وعوضا من كل رغيبة، فالله فأطيعوا، وبأمره فاعملوا.
فقال أبو بكر: هذا الخضر واليسع (عليهما السلام)؛ قد حضرا النبي (صلى الله عليه وسلم).
واستوفى القعقاع بن عمرو [(رضي الله تعالى عنه)] حكاية خطبة أبي بكر (رضي الله تعالى عنه) فقال: قام أبو بكر في الناس خطيبا حيث قضى الناس
صفحہ 363