309

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول(ص)

اصناف

قال: ثم أغمي عليه، فأفاق، فقال: «حضرت الصلاة؟»، فقالوا: نعم، فقال: «مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس».

فقالت عائشة (رضي الله تعالى عنها): إن أبي رجل أسيف- أي: حزين- إذا قام ذلك المقام .. بكى، فلا يستطيع، فلو أمرت غيره.

قال: ثم أغمي عليه، فأفاق، فقال: «مروا بلالا فليؤذن، ومروا أبا بكر فليصل بالناس، فإنكن صواحب- أو صواحبات- يوسف»؛ أي: مثلهن في إظهار خلاف ما يبطن.

قال: فأمر بلال فأذن، وأمر أبو بكر فصلى بالناس، ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وجد خفة فقال: «انظروا لي من أتكىء عليه»، فجاءت بريرة ورجل اخر؛ فاتكأ عليهما، فلما راه أبو بكر ذهب لينكص؛ فأومأ إليه أن يثبت مكانه حتى قضى أبو بكر صلاته.

ثم إن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبض، فقال عمر: والله؛ لا أسمع أحدا يذكر أن رسول الله (صلى الله عليه وسلم) قبض إلا ضربته بسيفي هذا. قال: وكان الناس أميين؛ لم يكن فيهم نبي قبله، فأمسك الناس.

فقالوا: يا سالم؛ انطلق إلى صاحب رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فادعه، فأتيت أبا بكر (رضي الله تعالى عنه)- وهو في المسجد- فأتيته أبكي دهشا؟ فلما رآني .. قال لي: أقبض رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، قلت: إن عمر يقول: لا أسمع أحدا يذكر أن رسول الله صلى الله عليه

صفحہ 347