Wasa'il al-Wusul ila Shama'il al-Rasul

Yusuf al-Nabhani d. 1350 AH
66

Wasa'il al-Wusul ila Shama'il al-Rasul

وسائل الوصول إلى شمائل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم

ناشر

دار المنهاج

ایڈیشن نمبر

الثانية

اشاعت کا سال

١٤٢٥ هـ

پبلشر کا مقام

جدة

اصناف

الفصل الثّالث في صفة شعره ﷺ وشيبه، وخضابه، وما يتعلق بذلك كان رسول الله ﷺ رجل الشّعر حسنه، ليس بالسّبط ولا الجعد القطط «١»، وكان إذا مشطه بالمشط.. يأتي كأنّه حبك الرّمل، وربّما جعله غدائر أربعا؛ يخرج كلّ أذن من بين غديرتين، وربّما جعل شعره على أذنيه؛ فتبدو سوالفه تتلألأ «٢» . ومعنى (الغدائر): الذّوائب، واحدتها غديرة. و(الحبك) - جمع حباك- ككتاب، وهي: الطريقة في الرّمل ونحوه. وكان شعر رسول الله ﷺ دون الجمّة، وفوق الوفرة. وكان شعره ﷺ يضرب إلى منكبيه، وكثيرا ما يكون إلى شحمة أذنيه.

(١) أي: أن شعره ﷺ ليس نهاية في الجعودة؛ وهو: تكسّره الشديد؛ كشعر الحبش والزنوج، ولا نهاية في السبوطة؛ وهو عدم تكسّره أصلا؛ كشعر الهنود والجاوة، بل وسطا بينهما، و«خير الأمور أوساطها» . (٢) سوالفه- جمع سالفة- وهي: صفحة العنق. وتتلألأ: تضيء وتتنوّر من وبيص الطّيب.

1 / 79