أعوذ بك من الرّجس النّجس، الخبيث المخبث، الشّيطان الرّجيم» .
وإذا خرج.. قال: «الحمد لله الّذي أذاقني لذّته، وأبقى فيّ قوّته، وأذهب عنّي أذاه» .
وكان ﷺ إذا دخل الجبّانة «١» .. يقول: «السّلام عليكم أيّتها الأرواح الفانية، والأبدان البالية، والعظام النّخرة الّتي خرجت من الدّنيا وهي بالله مؤمنة، اللهمّ؛ أدخل عليهم روحا منك وسلاما منّا» .
قوله: (الأرواح الفانية) أي: الفانية أجسادها.
و(الرّوح): السّعة.
وكان ﷺ إذا مرّ بالمقابر.. قال: «السّلام عليكم أهل الدّيار من المؤمنين والمؤمنات، والمسلمين والمسلمات، والصّالحين والصّالحات، وإنّا إن شاء الله بكم لاحقون» .
وكان ﷺ إذا فرغ من دفن الميت.. وقف عليه فقال: «استغفروا لأخيكم، وسلوا له التّثبيت؛ فإنّه الان يسأل» .
وكان ﷺ إذا شيّع جنازة.. علا كربه، وأقلّ الكلام، وأكثر حديث نفسه.
وكان ﷺ ينهى النّساء عن اتّباع الجنائز.
(١) محل الدفن؛ سمي به لأنه يجبن ويفزع عند رؤيته.