ولكن مر على «وردة العرب» طور الصبا والكهولة، واستقرت العواطف بحكم الأيام وبحكم الأحزان. وسكنت الإسكندرية على مقربة من ولدها فإذا بتذكارات الشباب تعاودها منغمة في قلبها أنغام الإيقاع والموسيقى الشعرية، فقالت في التذكار والشوق إلى لبنان:
يا ربى لبنان، حياك الحيا
وسقى تربك هتان الغمام
يا ربوع الأنس، يا دار الصفا،
يا جنان الخلد، يا أهنا مقام
حبذا لبنان مع غاباته
حبذا تلك الصحاري والأكام •••
وخرير الماء في تلك الربا
كحنين من محب مستهام
حبذا منه ربيع قد حكى
نامعلوم صفحہ