واجز
الوجيز
تحقیق کنندہ
صفوان عدنان داوودي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٥ هـ
﴿سل بني إسرائيل﴾ سؤال توبيخ وتبكيتٍ وتقريعٍ (كما يُقال: سله كم وعظته فلم يقبل) ﴿كم آتيناهم من آية بينةً﴾ من فلق البحر وإنجائهم من عدوِّهم وإنزال المنِّ والسًّلوى وغير ذلك ﴿وَمَنْ يُبَدِّلْ نِعْمَةَ اللَّهِ مِنْ بَعْدِ مَا جاءته﴾ يعني: ما أنعم الله به عليهم من العلم بشأن محمِّدٍ ﵇ فبدَّلوه وغيَّروه
﴿زين للذين كفروا﴾ أَيْ: رؤساء اليهود ﴿الحياة الدُّنيا﴾ فهي هِمَّتهم وطِلبتهم فهم لا يريدون غيرها ﴿ويسخرون من الذين آمنوا﴾ أَيْ: فقراء المهاجرين ﴿وَالَّذِينَ اتَّقَوْا﴾ الشِّرك وهم هؤلاء الفقراء ﴿فَوْقَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ لأنَّهم في الجنَّة وهي عاليةٌ والكافرين في النَّار وهي هاويةٌ ﴿وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يشاء بغير حساب﴾ يريد: إِنَّ أموال قريظة والنَّضير تصيرُ إليهم بلا حسابٍ ولا قتالٍ بل بأسهل شيءٍ وأيسره
﴿كان الناس﴾ على عهد إبراهيم ﵇ ﴿أمة واحدة﴾ كفارًا كلَّهم ﴿فبعث الله النبيين﴾ إبراهيم وغيره ﴿وأنزل معهم الكتاب﴾ والكتابُ اسم الجنس ﴿بالحق﴾ بالعدل والصِّدق ﴿ليحكم بين الناس﴾ أَيْ: الكتابُ ﴿فِيمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ وَمَا اخْتَلَفَ فِيهِ إِلا الَّذِينَ أُوتُوهُ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَاتُ بغيًا﴾ أَيْ: وما اختلفَ في أمر محمَّدٍ بعد وضوح الدّلالات لهم بغيًا وحسدًا إلاَّ اليهودُ الذين أوتوا الكتاب لأنَّ المشركين - وإن اختلفوا في أمر محمَّد ﵇ فإنَّهم لم يفعلوا ذلك للبغي والحسد ولم تأتهم البيِّنات في شأن محمد ﵇ كما أتت اليهود فاليهود مخصوصون من هذا الوجه ﴿فهدى الله الذين آمنوا﴾ ﴿ل﴾ معرفة ﴿ما اختلفوا فيه من الحق بإذنه﴾ بعلمه وإرادته فيهم
1 / 161