واجز
الوجيز
تحقیق کنندہ
صفوان عدنان داوودي
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤١٥ هـ
﴿إن يمسسكم﴾ يصبكم ﴿قرحٌ﴾ جراحٌ وألمها يوم أُحدٍ ﴿فقد مسَّ القوم﴾ المشركين ﴿قرحٌ مثله﴾ يوم بدرٍ ﴿وتلك الأيام﴾ أَيْ: أيَّام الدُّنيا ﴿نداولها﴾ نُصرِّفها ﴿بين الناس﴾ مرَّةً لفرقةٍ ومرَّةً عليها ﴿وليعلم الله الذين آمنوا﴾ مُميَّزين بالإٍيمان عن غيرهم أَيْ: إِنَّما نجعل الدَّولة للكفَّار على المؤمنين ليميَّز المؤمن المخلص ممَّن يرتدُّ عن الدِّين إذا أصابته نكبة والمعنى: ليعلمهم مشاهدةً كما علمهم غيبًا ﴿ويتخذ منكم شهداء﴾ أَيْ: ليكرم قومًا بالشَّهادة ﴿والله لا يحبُّ الظالمين﴾ أَي: المشركين أَيْ: إنَّه إنما يُديل المشركين على المؤمنين لما ذُكر لا لأنَّه يحبُّهم
﴿وليمحص الله الذين آمنوا﴾ أَيْ: ليخلِّصهم من ذنوبهم بما يقع عليهم من قتلٍِ وجرحٍ وذهاب مال ﴿ويمحق الكافرين﴾ يستأصلهم إذا أدال عليهم يعني: أنه يُديل على المؤمنين لما ذُكر ويُديل على الكافرين لإِهلاكهم بذنوبهم
﴿أم حسبتم﴾ بل أحسبتم أَي: لا تحسبوا ﴿أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله﴾ الآية أَيْ: ولمَّا يقع العلم بالجهاد مع العلم بصبر الصَّابرين والآية خطابٌ للذين انهزموا يوم أُحدٍ قيل لهم: أحسبتم أن تدخلوا الجنَّة كما دخل الذين قُتلوا وثبتوا على ألم الجرح والضَّرب من غير أن تسلكوا طريقهم وتصبروا صبرهم؟ !
﴿ولقد كنتم تمنون الموت﴾ كانوا يتمنَّون يومًا مع النبي ﷺ ويقولون: لنفعلنَّ ولنفعلنَّ ثمَّ انهزموا يوم أُحدٍ فاستحقُّوا العقاب وقوله: ﴿من قبل أن تلقوه﴾ أَيْ: من قبل يوم أحدٍ ﴿فقد رأيتموه﴾ رأيتم ما كنتم تتمنُّون من الموت أَيْ: رأيتم أسبابه ولم تثبتوا مع نبيّكم نزلت في معاتبة الرسول إياهم فقالوا: بلغنا أنَّك قد قُتلْتَ لذلك انهزمنا ﴿وأنتم تنظرون﴾ وأنتم بُصراءُ تتأمَّلون الحال في ذلك كيف هي فَلِمَ انهزمتم؟
1 / 234