فِيهَا الْمُصَنِّفَ (أي: الموفَّق في "الْمُقْنِعِ") على اخْتِيَارهِ، وَتَابَعَ فِي بَعْضِ الْمَسَائِلِ صَاحِبَ "الْمُحَرَّرِ" وَ"الرِّعَايَةِ"، وَلَيْسَتِ الْمَذْهَبَ" (١). اهـ. كَمَا اعْتَمَدَه الْمَرْدَاوِيُّ أَيْضًا في "تَصْحِيحِ الْفُرُوعِ" (٢) وَأَكْثَرَ الْعَزْوَ إِلَيْهِ وَالنَّقْلَ عَنْهُ.
وَقَدِ اعْتَمَدَ "الْوَجِيزَ" أَيْضًا عُلَمَاءُ اخَرُونَ أَلَّفُوا في الْمَذْهَبِ، لَكِنَّهُمْ لَمْ يَنْسُبُوهُ إِلَيْهِ صَرَاحَةً -كَالْمَرْدَاوِي- اكْتِفَاءً بِاصْطِلَاحِهِمْ عَلَى إِطْلَاقِ "الْوَجِيزِ" وَصَرْفِهِ إِلَى "وَجِيزِ الدُّجَيْلِىِّ"؛ كَمَا أَشَارَ إِلَيْهِ ابْنُ بَدْرَانَ. فَمِنْ هَؤُلَاءِ الْعُلَمَاءِ:
١ - شَمْسُ الدِّينِ بْنُ مُفْلحِ (ت ٧٦١ هـ)، فِي "الْفُرُوعِ" (٣)، وَ"النُّكَتِ وَالْفَوَائِدِ السَّنِيَّةِ عَلَى مُشْكِلِ الْمُحَرَّرِ" (٤).
٢ - ابْنُ قُنْدُسٍ (ت ٨٦١ هـ)، في "حَوَاشِيهِ" عَلَى "الْفُرُوعِ" (٥).
٣ - بُرْهَانُ الدِّينِ بْنُ مُفْلحٍ (ت ٨٨٤ هـ)، في "الْمُبْدِعْ، في شَرْحِ الْمُقْنِعْ" (٦).
_________
(١) "الإنصاف" (١/ ١٨، ١٩، ٢٣). وهذه بعض المواضع التي نقل المرداوي عن "الوجيز": (١/ ٣١)، (٣/ ٢٣١)، (٤/ ٧٦)، (٨/ ٣١٩)، (٢٥/ ٢٩٠)، (٢٨/ ١٦١).
(٢) نقل عنه في: (١/ ٢٩٤)، (٣/ ٣٢٧)، (٤/ ٦٦)، (٥/ ٣٦٨).
(٣) نقل عنه في: (١/ ٢٤٤، ٢٦٣، ٣١٠)، (٢/ ٨).
(٤) نقل عنه في: (١/ ٣٢٩).
(٥) نقل عنه في: (١/ ٤٩ - تحقيق: صالح الفوزان رسالة دكتوراه)، وفي (ص ١٢٨، ٢٦٤ - تحقيق: محمد بن عبد العزيز السديس).
(٦) نقل عنه في: (١/ ٦٣)، (٢/ ٦٥، ٤١٦)، (١٠/ ١٧).
1 / 20