مسیح کا دوسرا چہرہ
الوجه الآخر للمسيح: موقف يسوع من اليهودية – مقدمة في الغنوصية
اصناف
اعتمادا على هذه المصادر المتوفرة عن الغنوصية قبل اكتشاف مكتبة نجع حمادي، بدأت سلسلة من المفكرين والباحثين الغربيين، وبخاصة الألمان منهم، باستقصاء نزيه وحر للحركة الغنوصية عبر التاريخ ابتدأت بجوتفريد أرنولد
Gottfried Arnold
الذي وضع كتابا في عام 1699م، وقدم فيه جدالا مفاده أن تاريخ الكنيسة المسيحية يجب أن يتوسع ليشمل الحركات الغنوصية التي رفدت الفكر المسيحي بمادة غنية لا يتوجب إهمالها، وانتهت هذه السلسلة من المفكرين بالفيلسوف هانز جوناس
Hans Jonas
وهو من تلاميذ الفيلسوف الألماني هايدجر، والذي نشر في عام 1958م كتابه المعنون «الديانة الغنوصية» الذي يعد ذروة البحث الفكري الغربي في الغنوصية قبل اكتشاف مكتبة نجع حمادي وما زالت قراءته مفيدة حتى الآن.
بعد ترجمة ونشر نصوص نجع حمادي، كان هناك العديد من المساهمات على جانبي الأطلسي، ولكن أهمها في اعتقادي هو كتاب مؤرخ الأديان الألماني كورت رودلف
Kurt Rudolf
الصادر عام 1977م بالألمانية، والذي ترجم إلى الإنجليزية عام 1987م تحت عنوان «الغنوص، دراسة في طبيعة وتاريخ الغنوصية»
The Nature and History of Gnosticism, Gnosis . (2) الخطوط العامة للعقيدة الغنوصية
في الحديث عن «العقيدة الغنوصية» يجب على القارئ ألا يتوقع العثور على ما يشبه قانون الإيمان المسيحي كما صاغته الكنيسة القويمة، ولا على دوغما ثابتة ونهائية. ذلك أن تعدد المدارس الغنوصية، وتوكيد المعلمين الغنوصيين على حرية الإبداع والتعبير، وعدم فرض القيود على التأملات اللاهوتية طالما بقيت ضمن الإطار العام للرؤية الغنوصية للعالم، قد قاد إلى خلق اتجاهات فكرية غنوصية لم تنتظم أبدا ضمن كنيسة واحدة ذات هيكلية مراتبية، وعقيدة منمطة يعد الإخلال بواحدة من بنودها هرطقة وخروجا عن الإيمان القويم، ومع ذلك فإن هذه الاتجاهات الفكرية لم تتصارع ولم تستبعد بعضها بعضا، ولم يعد أي منها نفسه بمثابة القيم الوحيد على الإيمان الغنوصي، بل تعاونت وأغنت بعضها بعضا، ووجدت في التنوع إغناء للفكر لا تشتيتا له.
نامعلوم صفحہ