مسیح کا دوسرا چہرہ
الوجه الآخر للمسيح: موقف يسوع من اليهودية – مقدمة في الغنوصية
اصناف
Scholia ) الأضواء على أواخر الحركات الغنوصية في المنطقة الشرقية، ومنهم المندائيون في جنوب العراق.
حتى وقت متقدم من العصور الحديثة لم يتوفر بين أيدي الباحثين في الغنوصية، غير تلك المقتبسات التي أوردها آباء الكنيسة في معرض جدلهم مع الغنوصيين ودحضهم لمعتقداتهم، ولكن كل هذه المقتبسات إذا جمعت معا لا تملأ اليوم أكثر من خمسين صفحة مطبوعة، على الرغم من آلاف الصفحات التي أنتجها الفكر الغنوصي في فترة نشاطه بين القرن الثاني والقرن الثالث الميلاديين، غير أن نصوصا غنوصية أصلية بدأت تظهر تباعا وضمن ظروف متنوعة.
كانت «المجموعة الهرمزية» أولى النصوص الغنوصية التي ظهرت في العصر الحديث، وعلى الرغم من أن هذه الكتابات لا تنتمي إلى المسيحية الغنوصية، إلا أنها تعد اليوم نوعا من الغنوصية المبكرة التي شكلت أحد الروافد الرئيسية للفكر الغنوصي المسيحي، كتبت هذه النصوص الثمانية عشر في مطلع العصر المسيحي باللغة اليونانية في الإسكندرية، وهي تنسب إلى شخصية ميثولوجية هي هرمز المثلث العظمة، وهو شكل إغريقي توفيقي لإله الحكمة المصري القديم تحوت، وعلى الرغم من أنها اعتبرت في البداية من إنتاج حكيم مصري هيلينستي، إلا أنها تمثل في الواقع اتجاها دينيا سرانيا خاصا ساهم في صياغته عدد من المؤلفين. يظهر في أهم هذه النصوص، وهو بعنوان بيوماندريس، عدد من الأفكار المؤسسة للغنوصية، وأهمها النظرة الثنوية إلى الحياة، حيث يمثل الجسد كل ما هو مظلم ومادي وفان، ويمثل العقل كل ما هو نوراني وحقيقي وخالد، وهو الذي يقود في النهاية إلى الخلاص، ويجسد سعي الروح إلى الانعتاق من سجن المادة عن طريق العرفان، ودعوتها إلى العوالم النورانية، إلى الله الذي تدعوه هذه النصوص بالأب الكلي، أو أبو الكل، ترجمت المجموعة الهرمزية إلى اللاتينية عام 1463م، ومارست تأثيرا واضحا على فكر عصر النهضة في إيطاليا، ثم ظهرت تباعا في لغات أوروبية متعددة وصولا إلى القرن العشرين.
ابتداء من القرن الثامن عشر بدأ عدد من النصوص الغنوصية الأصلية بالظهور، معظمها بالقبطية أو السريانية وبعضها باليونانية، منها نص
(الحكمة - الإيمان)، وفيه نجد المسيح يبسط أمام تلاميذه من الرجال والنساء المفاهيم المتعلقة باحتباس النور في عالم الظلام ثم تحريره، وذلك من خلال أسطورة سقوط الإلهة صوفيا من عالم الأنوار واستعادتها إليه ثانية، ومنها كتاب «اللوغوس السري العظيم»
Book of the Great Mysterious Logos
الذي يحتوي على رسالتين معروفتين بعنوان:
The Two Books of Jeu ، وفيهما يشرح المسيح القائم من بين الأموات لتلاميذه أسرار العالم النوراني الأعلى، وأيضا «إنجيل مريم المجدلية» و«كتاب يوحنا السري» و«حكمة يسوع المسيح»، وهذه النصوص الثلاثة ظهرت فيما بعد ضمن مكتبة نجع حمادي، وأيضا «تراتيل سليمان»
The Odes of Solomon ، وهي أشبه بمزامير العهد القديم وأيضا «ترتيلة اللؤلؤة»
The Hymn of the Pearl ، وهي تعد من عيون الشعر الغنوصي الراقي ، وأيضا «أعمال الرسل» من وجهة نظر غنوصية، يضاف إلى ذلك الكتب الدينية للفرقة المندائية التي لا تزال تعيش في جنوب العراق، وهي سليلة الغنوصية المشرقية القديمة، وقد نشر بعض هذه الكتب وترجم في سياق القرن التاسع عشر.
نامعلوم صفحہ