وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
اصناف
وبتعبير آخر: تذهب الماهوية إلى أن الماهية قائمة وتكتشف، بينما تؤكد الوجودية أن الماهية غائبة وتبتكر.
الفصل الرابع
فتجنشتين ونزعة الماهوية
ذهب فتجنشتين في مراحله المتأخرة إلى ضرورة أن يعود الفلاسفة إلى اللغة العادية وأن يتخلوا عن أية محاولة لإقامة لغة مثالية؛ ذلك لأن المشكلات الفلسفية تنشأ في نظره من سوء استخدام الفلاسفة للغة العادية أو تجاهلها، واستخدام الألفاظ بمعان بعيدة كل البعد عن الاستخدام المألوف. إنهم عنده مرضى مصابون بداء القلق والحيرة والوهم بسبب استخدامهم لغة فنية اصطلاحية تلصق بالألفاظ معاني غريبة من خلق عقولهم ولا أساس لها في الاستخدام العادي، مما أوقعهم في مآزق فكرية. ورأى فتجنشتين أن مهمة الفيلسوف الجديدة هي نوع من «العلاج الفلسفي» لهؤلاء المرضى الذين تسيطر على أذهانهم نماذج لغوية معينة، وأن علاجهم هو في عودتهم إلى اللغة العادية وصياغة المشكلات الفلسفية في إطارها، بحيث نحل المشكلة حلا أفضل أو يتبين لنا أنها مشكلة وهمية لا وجود لها إلا في عقول الفلاسفة.
1
ينقسم التاريخ الفكري للودفيج فتجنشتين
L. Wittgenstein (1889-1951م) بصفة عامة إلى مرحلتين: مرحلة «دراسة
2
منطقية فلسفية»
tractatus logico-philosophicus
نامعلوم صفحہ