وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس
اصناف
فقد رأين أن بناتهن أقل قدرة في الرياضيات، وأنهن سيجدن فيها مصاعب أكبر، وأن عليهن بذلك جهد أكبر في الرياضيات. وفضلا عن ذلك فقد بدا أن اعتقادات الأمهات عن مصاعب بناتهن الرياضياتية قد كان لها أثر في زيادة قلق البنات في الرياضيات؛ وبالتالي كان منبئا قويا بأدائهن الرياضياتي ونيتهن أخذ مجموعات تقوية في الرياضيات.
28
ومجمل القول: إن التعرض لحجج جينية بخصوص الفروق الجنسية في الأداء الرياضياتي قد أثر على موقف البنات وسلوكهن أيضا تجاه الرياضيات. ويبقى أن نبحث أيضا في مدى تأثير التغطية الإعلامية لضروب أخرى من النتائج الجينية على موقف الناس وسلوكهم.
29
غير أن الإفراط في تبسيط الأبحاث الجينية لا يلام عليه الإعلام وحده؛ فالحق أن الباحثين أنفسهم قد يتنافسون في حب الظهور الإعلامي، وقد تدفعهم الرغبة في جذب اهتمام الوكالات الممولة لأبحاثهم وإغرائهم بالمتضمنات الممكنة لأبحاثهم، فيتواطئون مع هيئة العلاقات العامة لمؤسساتهم على وضع تقارير تشارك تقارير الإعلام في تبسيطاتها وفي إخفاقاتها اللاحقة.
تتسم تغطية البحث الجيني بأشياء تتجاوب مع التحيزات الماهوية للناس؛ فالعلماء أولا ينعتون الجينات التي يدرسونها بطرائق توحي بعلاقة «جين واحد مرض واحد»، بحيث إن توصيف الجينات كثيرا ما يومئ إلى احتمال بإصابة حامليه أكبر من واقع الحال. مثال ذلك:
في حالة «سرطان الثدي 1» (
BRC1 ) فإن الأليل الشاذ يرتبط بخطر أكبر بسرطان الثدي؛ غير أن هذا يقدر بنحو 5٪ فقط من حالات سرطان الثدي.
71٪ من حاملي الأليل الخاص بما يسمى «جين ألزهيمر» (
APOE e4 ) لا يصابون بمرض ألزهيمر على الإطلاق. كما أن 44٪ من المصابين بالمرض لا يحملون أليل
نامعلوم صفحہ