وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس

عادل مصطفى d. 1450 AH
120

وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس

وهم الثوابت: قراءات ودراسات في الفلسفة والنفس

اصناف

discrete

طبيعية ثابتة ضرورية.

13

وقد ارتبط هذا الإدراك الماهوي للعنصر بالتشابهات الجينية المدركة بين أعضاء هذه الجماعات.

وقد أجريت أبحاث حديثة لدراسة تأثير العزو الجيني في إدراك الفروق العنصرية والإثنية. قام بعض الباحثين بدراسة كيف ترتبط الاعتقادات حول الفروق الجينية بين العناصر بالتحيز والتمييز. فقد قام جاياراتني وآخرون - على سبيل المثال - بدراسة العزو الجيني المتعلق بالعنصر والخاص بالأمريكيين البيض. وقد قاموا بتقدير العزو الجيني للفروق العنصرية عن طريق قياس كم شخصا صدقوا على دور الجينات في تشييد فروق عنصرية في الذكاء وفي الدافعية للنجاح، وفي العنف، فوجدوا أن الأشخاص الأكثر عزوا جينيا قد حصلوا على درجات أعلى على مقاييس العنصرية التقليدية (مثل الاستجابة السلبية من جانب والد أبيض تجاه زواج ابنه أو ابنته من شخص أسود) والعنصرية الحديثة (مثل الاعتقاد بأن السود أنفسهم مسئولون عن سوء حالهم).

14

لقد صيغ الذكاء في حدود ماهوية قوية كما لم يصغ أي بناء سيكولوجي آخر. في عام 1934م عرف أحد الباحثين الأوائل في الذكاء، هو سير سيريل بيرت، عرف الذكاء بأنه «قدرة فكرية إجمالية ... موروثة، لا تعود إلى التعليم أو التدريب ... ولا تتأثر بالاجتهاد أو الحماس، وتدخل في كل ما نفعله أو نقوله أو نفكر فيه.»

15

كان التوكيد على الأساس الوراثي للذكاء واضحا في النشأة الأولى لاختبار الذكاء. وكان هذا الاختبار حقا مكونا حاسما من مكونات حركة تحسين النسل (اليوجينيا) في بدايات القرن العشرين. مثال ذلك: أن واقعة حصول الأمريكيين السود على درجات أقل من البيض في اختبارات الذكاء قد فسرها بعض الباحثين على أنها تشير إلى أنه لا أمل في تحسين الأداء الأكاديمي بين السود.

وفي تاريخ أحدث قال جيمس واطسون - الحائز على نوبل لاكتشافه البنية اللولبية المزدوجة للدنا - في مقابلة للندن سنداي تايمز: إنه «حزين من الأعماق حول مستقبل أفريقيا»؛ لأن «كل سياساتنا الاجتماعية قائمة على واقعة أن ذكاءهم مساو لذكائنا، بينما الاختبارات تقول غير ذلك في الحقيقة»؛ أي إن المكون الموروث من الذكاء كثيرا ما تم تفسيره على أنه يثبت أن الإمكانات الفكرية للناس ولكل أجناس البشر تقع دون منال أي تأثير بيئي أو تعليمي.

نامعلوم صفحہ