واحد فی سلوک

ابن نوح قوصی d. 704 AH
91

واحد فی سلوک

اصناف

============================================================

101 الوحيد في سلوك أهل التوحيد لا تستفيق من الغرام محبة فالكاك من كل به سكران ولقد كنا ليلة بمسحد القرابة بظاهر قوص وكنا ثلاثة أو أربعة- وجرى الحديث في الطريق إلى الله تعالى أو في محبة الله تعالى، وكان بالقبة قنديل معلق وكانت تحته أرض محصصة، فسقط القنديل على الحص و[استقر(11] على كعبه لم ينثلم منه ذرة وبقي يقد علينا.

وكان بأسوان شخص اسمه- محمد القميني- وكانت له أحوال عجيبة، وكان لا يصلي ولا يصوم، وضربه الحاكم وحبسه، وكان قد وقع في كلام أيضا، أفتى بعض الفقهاء بكفره، وكنث تحدثت مع الحاكم في تركه لما تحققت أنه غير مخاطب، وسألت عنه من يعرفه بحضرة الحاكم، كفخر الدين بن الكمال رحمه الله تعالى فقال: رأيته ذات يوم وقد خرج من الحمام بما عليه من الهدمة أو غيرها مبلولة، وقعد على التراب وجعل يأكل التمر والحصى لا يفرق بينهما، ورأيته وقد عض على أنملته والدم سائل على لحيته وخر حتى اتصل بالأرض، وهو لا يعقل على ذلك.

وأخبري الشيخ يوسف بن العابد- وكان جارا له- قال: إنه كان بمكان بجواري يسمى دار الحدقة على حالة واحدة ليلأ وهارا، لا يستظل من الشمس في النهار ولا من البرد في الليل، فقلت للحاكم ما هذه حالة من يحكم عليه بما يحكم على أهل العقول؟ فقال: إنه فى بعض الأوقات يقرأ القرآن ويلعب الشطرنج، ومن كان هذه المثابة كيف لا يعقل ما يجب عليه؟ قلث: إن كل ما كان محفوظا في الذهن قبل استتار العقل يبقى مرسوما في مرآة ذهنه بعد استتار العقل، فتراه يفعله عادة لا عن عقل: وكانوا يخبرون عنه عجائب من الكشف، ولهم فيه اعتقاد كبير وها توفي وقبره يزار هناك، وكان شيخه كما ذكر بدمشق في قمين الحمام على هذه الحالة، وقد قلت: في الو ن روحي وقد غاب عي صلاتي ان في الاي مو فص ار في ه حانى ى عليه م اح ف بوه ت (1) في المخطوط حلس.

صفحہ 91