============================================================
67 الوحيد في سلوك أهل التوحيد فمن قائل: محبة الله تعالى لعبده إحسانه إليه، ورحمته له وفضله عليه، ومن قائل: محبة الله له تقريبه له بأوصاف الطاعات وحفظه عن المعاصي والسيئات وإكرامه بأنواع الكرامات.
وكة من الأقوال له فيه احتمال بحسب ما وجد في مقصده وما قص وذلك لآنه ورد: لاما تقرب إلى المتقربون بمثل أداء ما افترضته عليهم، ولا يزال العبد يتقرب إلى بالتوافل حتى أحبه، فاذا أحببته كنت سمعه الذي يسمغ به وبصره الذي يبصر به (1لم.
وورد: "اما تقرب إلى بشبر إلا تقربت له ذراغا و ما تقرب إلى ذراغا إلا تقربت منه باعا وما أتاني يمشي إلا أتيته هرولة2لم.
فانظر إلى ضرب هذه الأمثال مما يفعله من المثال * ويضرب الله الأفثال للناس} لأن لهم مثال، فلا تضربوا لله الأمتال} لأنه ليس له مثال.
فمحبته لهم جذبتهم إليه، ولا تعقل حقيقتها، كما قيل: الذى الميقرض عا إن إعراض ك وي و ارااك لأضى هه ما فيك يردن علام في العبة والذي أراه أن المحبة أثر إرادي وتخصيص إلهي واختيار رباي، وذلك في القدم قبل ابراء النسم وخلق اللوح والقلم، ألا ترى إلى ما ورد: " كنت كنزا مخفيا لا أغرف فأخببت أن أغرف فخلقت خلقا فتعرفت لهم فبي عرفوني(لم.
فكان أصل إيجادهم بالحب واختصاصهم للقرب، فجذهم حبه لهم للمحبة فيه وتعرفه لهم بالمعرفة به، ألا ترى إلى قوله تعالى للسيد موسى القلية: وأنا اخترتك فاستمغ لما يوحى} [طه: 13].
وقوله تعالى: واصطنعتك لنفسي} [طه: 41].
(1) رواه البخاري (2384/5)، وابن حبان (58/2).
(2) رواه البخاري (2694/2)، ومسلم (2061/4).
(3) ذكره العجلوي في كشف الخفاء (173/2) .
صفحہ 77