256

واحد فی سلوک

اصناف

============================================================

26 الوحيد في سلوك أهل التوحيد فقام واستغفر الله تعالى وسافر مستخفيا من بلده إلى آن وصل إلى بغداد، فسمع به الخليفة فخرج للقائه، وجاء الشيخ الأوحد للشيخ النجم الكبري ووقف في الاستغفار ثلاثة أيام، والشيخ يخرج في حاجته ويراه ولا يقول له شيئا، فلما كان بعد ثلاثة أيام، أمر الخادم بإدخاله عليه، فلما دخل قام إليه واعتنقه وجلسا، فقال له الشيخ أوحد الدين: يا سيدي، أنا قد جعت معترفا، وقد عرفت من نفسي ما عرفت، فكيف تركتني ثلاثة أيام؟ أما رعيت حق العلم؟ فقال له الشيخ النجم: ما تركتك ثلاثة أيام إلا لجهلك بمعبودي، فقال له الأوحد: تقول إنني جهلت معبودك وقد صنفت في معرفة الله تعالى تسعة وتسعين كتائا؟! فقال له الشيخ نحم الدين الكبري: لو عرفت ما صنفت فيهأ فقال: فقام الشيخ الأوحد وأعجبه ذلك، وربما اعتنق الشيخ الكبري، وربما لبس وعطاء الله تعالى ومواهبه لا تتوقف على شرط في الأمية ولا في غير ذلك، بل هي الإرادة الإهية يختص برحمته من يشاءء ومن شعر الشيخ نحم الدين الكبري: قد سمعنا أنينه من قريب فاقصدوا الحس حيث كان الأنين ما تراه العيون إلا ظنونا هو أخفى من أن تراه العيون لم نعن أته خلية ولكن طلبته فلم تجده المنون فهوحي لم تووه طرف حي وهو ميث في جسمه مدفون وما حكى عن الشيخ نحم الدين الكبري أنه كان له مريد يسمى محد الدين وكان - آي مريده - جاء إلى الشيخ النجم ليحيله على محد الدين يربيه ويدخله الخلوة، وكان للسلطان بنت، فسمعت بصفات الشيخ نحم الدين وأحواله فحصل لها اعتقاد عظيم، فلبست الصوف وتوجهت إلى الله تعالى وهذا يدل على أن الشيخ النحم كان ذلك الوقت ببلاد العجم، وكان زوج بنت السلطان محمد يحبها، وكان يكره أن تكون على هذه الحالة، فشكا ذلك إلى السلطان محمد، وصار كلما سأله السلطان عن حاله، يقول: خرب بيتي وخرب إقطاعي، فيقول

صفحہ 256