207

واحد فی سلوک

اصناف

============================================================

وقن انخ الزق الل 27 الوحيد في سلوك أهل التوحيد ومعاني الأشعار، وطلوع الأقمار، وتمايل الأشجار، وحريان الأنهار، ونسيم الأسحار، والدفوف واليراع في الأبصار والأسماع، والأجناس والأنواع، في المعقول والمحسوس، والمأكول والملبوس، والحركات والسكنات، والمحيا والممات.

يقوم ذلك بوجدان القلوب ،وتنشأ عنه أوصاف المحب والحبوب، ويقوم وراء سائر الأسرار والغيوب.

فإن ظهر حسن صورة في مثال أو رسم في صقال مرآة الخيال، شهر سيف الغرام وصال، وقطع المحث الحبائل والعقال، وارتكب لذلك الشدائد والأهوال، وتردى من شواهق الجبال.

وكاك ذلك حجاب وستار على صورة الحسن والجمال، ومن وراء صفات معاني الجمال وحقائق الكمال والجلال، فكيف لو بدا له من صورة الحسن بارق؟ أو ألمم به من ذلك طارق؟ أو بدا من صفة الجمال مثال؟ لأسرع إلى وحوده الاضمحلال وانعدمت تلك الرسوم والأطلال، فسبحان الملك المتعال، الذي يضرب للناس الأمثال ولا تضرب له الأمثال.

لأن الأمثال إثما تضرب لمن له مثال، ومن لا له مثال فهو يضرب الأمثال ولا تضرب له الأمثال.

والإخوان الذين هم على سرر متقابلين، وإن لم يصح التقابل بصورة الأجسام في هذه الدار، والمفهوم من التقابل في الدار الآخرة، فالتقابل صحيح في معناه هاهنا؛ فإن الشوائب والحجب المانعة من التقابل في مرآة نفوس الإخوان متى زالت وقع التقابل في حقائق النفوس، وله مثال، وهو أنك إذا صقلت المرآة المحسوسة، وقابلت بها وجهك تحد عينك اليمين بعينها اليمين، وعينك الشمال بعينها الشمال، وكل عضو منك مقاب للعضو المماثل له المرئي في المرآة.

هذا شيء لا تقدر على إنكاره فيك ورؤيتك له، فإذا قابلت الجسم للجسم بغير مرآة اختلفت الأعضاء، فتكون العين اليمين مقابلة للعين الشمال، والعين الشمال مقابلة للعين اليمين، وكل عضو يخالف العضو المقابل له.

وفي الدار الآخرة يصخ التقابل في المعنى والصورة المحسوسة، كرؤيتك صورتك في [1715 2/6/65 d96r6 66r 266666

صفحہ 207