190

واحد فی سلوک

اصناف

============================================================

ك 20 الوحيد في سلوك أهل التوحيد وتعالى لولا نظر إلى بعين الرحمة لما رجعت إليكم أبدا.

وقد صنف الشيخ أحمد بن عبد الرحمن بن يعقوب كتابا في صفات سيدي الشيخ أحمد قلس الله تعالى روحه- فيه العحائب والغرائب، وصفاته كثيرة، وإنما اقتصرنا وقصرنا عن الكلام فيه؛ لأن المقصود من هو الآن موجود، أو من هو في زمانتا من رأيناه ومات، أو من هو حي، أو من بلغنا عمن كان قبله لثلا تتعدى المسافة، وإن كان الراوي لنا عن الشيخ أبي الفتح الشيخ عبد العزيز، والشيخ أبو الفتح، مريد سيدي أحمد ه فليس الوقت ببعيد.

ومما رواه أحد الفقراء أنه كان في محلس سيدي أبي محمد بن عبد البصري حقدس الله تعالى روحه ونور ضريحه-(1) وسمع الشيخ يقول: إن لله تعالى خمسمائة ألف اسم، قال: فأسرها الفقير في نفسه إلى أن وصل إلى سيدي أحمد، فحدثه بما سمع من الشيخ أبي محمد، فقال: آي ولدي، صدق الشيخ أبو محمد بن عبد البصري، ذلك مبلغه من العلم، أي ولدي، إن للحق سبحانه وتعالى، بعدد جميع ما خلق من الأمم كلها، هل تعلم كم هي؟

ونبات الأرض وأشجارها وورقها ونمارها وأزهارها، له بعدد كل شيء منها، حتى القميص إذا تزق صار لكل خيط لسان يسيح الله تعالى، حتى الطيور تسبح الله تعالى على اختلاف اللغات والأصوات على عدد أجناسها وأصواتها، فهل تعلم آي ولدي كم هي؟

ثم إن الطير الواحد من الأجناس يسبح الله تعالى بلسان واحه، فإذا مات وفارق ريشه حسده صار من كل ريشة لسان يسبح الله تعالى، فهل تعلم كم هي؟

حى الملائكة لكل منهم لسان أو عشرون أو مائة لسان أو ألف لسان يسبح الله تعالى بها باختلاف اللغات فهل تعلم كم هي؟

(1) كان من أعيان العراق والعلماء العارفين والأجلاء المقربين صاحب الكرامات الظاهرة والأحوال الباهرة تخرج بصحبته جماعة من أهل الأحوال وقالوا بارادته، وكان العلماء والمشايخ يعظمونه ويجلونه ويحترمونه ويرجعون إلى قوله، صحب الشيخ عبد القادر،، وانظرة قلائد الجواهر للتاذفي (ص338)، وخلاصة المفاخر لليافعي (ص97)،.

75 216166 d/7/9d6 7) 2616.42)

صفحہ 190