Bayswater
المجاور للهايد بارك، ومررنا بدار سينما
ABC (وهي شركة لدور العرض السينمائية) فعرضت عليها مشاهدة فيلم فكاهي رأيته من قبل وضحكت فيه «حتى قضقضت ضلوع صدري» كما يقول صلاح عبد الصبور، فوافقت وقطعنا التذاكر ودخلنا، وكانت الساعة قد قاربت السابعة، ولم يكد الفيلم يبدأ والظلام يسود، حتى خلدت نهاد إلى النوم العميق! وبعد انتهاء الفيلم عدنا لتستأنف النوم الذي لم تكن ذاقته في الليلة السابقة!
وخرجنا في الصباح إلى وسط لندن، وقضينا اليوم كله ننهل من مباهج الطبيعة في الحديقة المجاورة، ثم سألتني جادة: «أين الأحياء الفقيرة (slums)
التي حدثتني عنها في خطاباتك؟» فذهبت بها إلى منطقة المساكن القديمة في حي بادنجتون، وهي المساكن التي تجاور محطة القطار ومخازن السكة الحديدية، وتصل في نهايتها إلى طريق إدجوير
Edgware Road ، ويطلقون عليها اسم المنطقة الغاربة
twilight area (حرفيا المنطقة الغسقية) ولكنها لم تجد فيها «الفقر» كما نعرفه في مصر، وقالت لي إنها مساكن لا بأس بها، وقرأنا إعلانا معلقا على أحدها يعرض المنزل للبيع ويصف فيه صاحب المنزل منزله بأنه قد تم تحديثه؛ أي أصبح
modernized
ولم أكن أعرف حينذاك أن التحديث يعني إلحاق المرحاض بالمبنى نفسه؛ فالمنازل القديمة لا مرحاض بها، بل يوجد المرحاض خارج المنزل في الحديقة الخلفية، ومررنا على بائع السمك المقلي والبطاطس المقلية وهي الوجبة الشعبية التي تقابل الفول والطعمية عندنا، وقررنا محاكاة الإنجليز في تناول هذه الوجبة، فطلبنا طبقين صغيرين
two small portions
نامعلوم صفحہ