132

واحات عمر

واحات العمر: سيرة ذاتية: الجزء الأول

اصناف

M. phil.

التي هي وسط بين الماجستير والدكتوراه أو إلى

أي الدكتوراه) وذلك بعد دراسة قد تستمر عاما واحدا يعقبه ذلك الامتحان، أو لمدة عامين إذا لم يوفق الطالب في الامتحان الأول، ويمنح الطالب الناجح ما يسمى بدبلوم الدراسات العليا

postgraduate diploma

وهو ليس درجة علمية بل خطوة تأهيل للبحث العلمي.

وجعلت أناقش كرم محسن في التفاصيل، فقص علي أنهم طالبوه بقراءة عدة نصوص لشيكسبير في مادة الدراما وكتابة أبحاث عن النقد الحديث الذي كان ملما به، وتوسع وأفاض في ميل بعض الأساتذة إلى اضطهاد الأجانب، وقال إنه يظن أنهم يهود (وقد اعتدت سماع ذلك فيما بعد من الذين لم يوفقوا) وأضاف إنه سيتحول إلى جامعة أخرى قد تكون أرحم وأشفق، وذكر لي بعض الجامعات الإنجليزية التي قبلته ثم مضى (وعلمت فيما بعد أنه صادف صعوبات كثيرة عاد بعدها إلى مصر دون الحصول على الدرجة).

كان الموقف كئيبا، وبدأت أتردد على بيت الطلاب العرب الذي يسمونه نادي الطلاب العرب ومقره هو مكتب البعثات؛ أي مكتب المستشار التعليمي والثقافي المصري، وتعرفت فيه على معظم المصريين وبعض الطلاب العرب من خارج مصر، وكان من بينهم من همس الهامس بأنهم «مخابرات» أي عيون ترقب سلوك الطلاب وترصد أقوالهم، فكنت أتعمد تحاشي المشاركة في المناقشات السياسية، وأحول دفة أي مناقشة إلى اللغة الإنجليزية وصعوباتها، وهم في حيرة من أمري! كان بيت الطلاب صورة مصغرة من الجو السائد في مصر والبلدان العربية «التقدمية» وكان الخوف هو الشعور السائد بين الجميع! من يدري قد يكون من تحادثه من «العيون» وقد يكون حديثه فخا منصوبا للإيقاع بك! ورأيت السلامة في تحاشي هذا وذاك، وإن كانت ثقتي لم تتزعزع ببعض زملاء الكلية الذين كانوا يدرسون تخصصات مختلفة.

كان ضيق ذات اليد من أهم ما يشغلني آنذاك، فاقترح علي أحدهم أن أتجه إلى القسم العربي بهيئة الإذاعة البريطانية علني أستطيع أن أكتب شيئا يأتي بعائد مادي معقول. كان رئيس قسم الدراما هو الكاتب السوداني الطيب صالح، وكان رئيس قسم المنوعات اسمه عبد الرحيم الرفاعي، ويرأس القسم الأول إنجليزي اسمه دكورث

Duckworth

ويرأس الثاني سيدة اسمها مسز شرينغهام

نامعلوم صفحہ