السلطان :
إنك لمن الظرفاء. اجلس.
الفردوسي (وهو يجلس على الديوان) :
والحمد لله على ذلك.
السلطان :
وقد يكذب الصادقون في ما يقولون فيك، ويصدق الكاذبون.
الفردوسي :
إني بين يدي مولاي السلطان، أيده الله، وإنه ليرى بعين قلبه ما لا يراه الناس.
السلطان :
أحسنت في هذا. فاعلم أننا دعوناك لغرض وطني جليل. ونحن فيه مقتدون بمن أدركوا من السلف الصالح قيمة الشعر في تخليد أمجاد الملوك والتاريخ. فإن في مكتبتنا كثيرا من القصص والأساطير، المنظوم منها والمنثور، المجموعة في أيام أسلافنا المحبين للشعراء والعلماء. وأول من اهتم بجمعها، لتنظم في ديوان متمم الأجزاء والتأليف، هو الملك كسرى أنو شروان. ثم ألف أبو منصور المعمري كتابه المعروف بكتاب الملوك، وما أظنك جاهله.
نامعلوم صفحہ