110

الوابل الصيب

الوابل الصيب - الكتاب العربي

تحقیق کنندہ

عبد الرحمن بن حسن بن قائد

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

ایڈیشن نمبر

الخامسة

اشاعت کا سال

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

پبلشر کا مقام

دار ابن حزم (بيروت)

ذلك في الدنيا والآخرة، وصنف فيه مصنفًا رد فيه على أبي محمد (^١). وسلك أبو عمرو في ذلك مسلك أبي حاتم بن حبان؛ فإنه في "صحيحه" بَوَّبَ عليه كذلك، فقال: "ذكر البيان بأن خُلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك"، ثم ساق حديث الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة عن النبي ﷺ، قال: "كُلُّ عمل ابن آدم له إلا الصيام، والصيام لي، وأنا أجزي به، وَلَخُلوف (^٢) فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك" (^٣). ثم قال: "ذكر البيان بأن خُلوف (^٤) فم الصائم يكون أطيب عند الله من ريح المسك يوم القيامة"، ثم ساق حديثًا من حديث ابن جريج، عن عطاء، عن أبي صالح الزيات أنه سمع أبا هريرة ﵁ يقول: قال رسول الله ﷺ: "قال الله تعالى: كل عمل ابن آدم له، إلا الصيام، فإنه لي (^٥)، وأنا أجزي به، والذي نفس محمد بيده لَخُلوف فم الصائم أطيب عند الله يوم القيامة من ريح المسك. للصائم فرحتان: إذا أفطر فرح

(^١) لم أر من ذكره له، وانظر لقوله في هذه المسألة: رسالة "بيان صحة الفتاوى التي صدرت من الشيخ ابن الصّلاح" (١/ ٩٦ - ١٠٨ ضمن فتاوى ومسائل ابن الصلاح ط القلعجي) لأحد تلاميذه، ولعلّه كمالُ الدّين إسحاق بن أحمد المعرّي. (^٢) انظر لتحرير ضبط الخاء من (خُلوف): "عجالة الإملاء" للناجي (٢١٨ - ٢١٩). (^٣) "صحيح ابن حبان" (٨/ ٢١٠ برقم ٣٤٢٢ - الإحسان). والحديث أخرجه مسلم بهذا الإسناد (١١٥١/ ١٦٤). (^٤) ليست في مطبوعة "الإحسان". (^٥) في مطبوعة "الإحسان": "فهو لي".

1 / 59