وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

Sayed Hussein Al-Afany d. Unknown
77

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

ناشر

دار العفاني

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

پبلشر کا مقام

مصر

اصناف

كان لا يتنزَّهُ من البول، والآخرُ كان يَمشي بالنميمة بين الناس، فشَقَّ ﷺ عصًا خضراءَ كانت معه وغَرَسها على القبرين، وقال: "أرجو أن يُخفَّفَ عنهما من العذابِ حتى تَيْبَسا" (^١)، وهذا خاصٌّ به، ولا يكونُ إلاَّ له ﷺ، لِمَا جَعَل اللهُ فيه من البركة. ° ومَرِض عليُّ بنُ أبي طالب ﵁ بالرمدِ يومَ خيبر، حتى أصبحَ لا يَرى شيئًا، فنَفَثَ عليه ﷺ، فأبصر -بإذنِ الله- في الحالِ لبركةِ دعائِه ونَفْثِه ﷺ: مَرِضَ الحبيبُ فزرتُهُ … فمَرِضتُ مِن خوفي عليهِ وأتى الحبيبُ يَزورُني … فشُفِيتُ من نظري إليهِ ° وكان الجيشُ في الخندق ألفَ رجلٍ، قد بَلَغ بهم الجوعُ مبلغًا عظيمًا، فدعا جابرُ بنُ عبد الله الرسولَ ﷺ وثلاثة معه على عَناقٍ من وَلَدِ الماعز ذَبَحها وشيءٍ من طعام الشعير، فدعا ﷺ الجيشَ جميعًا وسَبَقهم، ودعا على الطعام ونفَث، ثم أدخلهم عَشَرَةً عَشَرة، فأكلوا جميعًا وشبِعوا جميعًا، وبَقِي الطعامُ بحاله، ووُزِّع على أهل المدينة، فما بَقِي بيتٌ إلاَّ دَخَله من ذلك الطعام .. فلا إله إلاَّ الله! يا لها مِن معجزةٍ باهرةٍ وآيةٍ ظاهرة على صِدقِه وبركتِه ونبوَّته: علوٌّ في الحياةِ وفي المماتِ … بحقٍّ فيك كلُّ المعجزاتِ عليك تحيةُ الرحمن تَسرِي … بتَبْرِيكٍ غوادٍ رائحاتِ ° وسافر معه جيشٌ قِوامه ألفٌ وأربَعُمئةِ رجل، فانتهى ماؤهم

(^١) أخرجه البخاري (٢١٦، ٢١٨)، ومسلم (٢٩٢) عن ابن عباس ﵄.

1 / 82