وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
ناشر
دار العفاني
ایڈیشن
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
پبلشر کا مقام
مصر
اصناف
وأيضًا: ﴿فَإِنَّمَا يَسَّرْنَاهُ بِلِسَانِكَ﴾، "يعني: إيضاحَ مقامٍ العينَ "عليٍّ" في كلِّ دور لكونك الداعى إليه" (^١).
° وأيضًا: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ﴾ [الأنبياء: ١٠٧]، "يعني: بإيضاح مقامٍ "العين"، وكذلك الرحمة لمن اعتَرف بمَقامه في القديم، فجرى على ذلك في الحديث، ثم قال تعالى "للميم": ﴿قُلْ إِنَّمَا يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ﴾، يعني: "العين"، ﴿إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾، يعني: متوحِّدٌ في مقام العظمة" (^٢).
ولو أنه قَصَّر في الدعوة إليه لَهَبطت منزلته، وسُلبت منه نبوّتُه ورسالته، كما قال الصوري:
"فأنزل الله على نبيِّهْ ....... أن يُظهرَ النصَّ على وَصيِّهْ
فخاف مِن أصحابِه لعِلمِه ..... بكيدِهم وما نَوَوْا مِن ظُلمهْ
وقيل: لا تُشرك فإن أشركتْ ...... ليُحْبِطنَّ اللهُ ما عَمِلتْ
فقُمْ وبَلِّغْ لا تَخَفْ فرحمتي ...... تنالُك اليومَ وكنْ في عصمتي" (^٣)
° وأما أنه إليه الدعوةُ في كلّ عصرٍ وزمان، فكما قاله صاحب "الكشف": "قال النبي ﵇: ﴿هَذَا ذِكْرُ مَنْ مَعِيَ وَذِكْرُ مَنْ قَبْلِي﴾ [الأنبياء: ٢٤]، أراد بذلك أن الذِّكرَ الذي معي هو الذِّكرُ الذيَ كان يدعو إليه مَن كان قبلي، العلم الذي قام به أميرُ المؤمنين صلواتُ الله عليه الذي إليه
(^١) أيضًا تفسير سورة مريم (ص ١٩٩).
(^٢) أيضًا تفسير الأنبياء (ص ٢٣٩).
(^٣) "القصيدة الصورية" (ص ٦٠).
1 / 438