369

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

ناشر

دار العفاني

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

پبلشر کا مقام

مصر

اصناف

واتبعه هذا الأعرابيُّ الجِلْفُ -لعنه الله- حتى قُتل معه "يوم عقربا" -لا ﵀ (^١).
ذهب الكذَّابان، وذهب أمرُهُما .. أما الأسود، فذُبح في داره ..
وأمَّا مسيلمة، فعَقَره الله على يدِ وَحْشيِّ بنِ حرب، رماه بالحَربةِ، فأنفَذَه كما تعقَرُ الإبل، وضَرَبه أبو دجانة على رأسه ففَلَقه -وذلك بعُقرِ داره في "حديقة الموت"-، وقد قُتل قبلَه وزيراه: "مُحكَّمُ بن الطُّفيل" و"الرَّجَّالُ بنُ عُنْفُوَة".
• رَوى البخاريُّ أنَّ مسيلَمةَ كَتب إلَى رسول الله ﷺ: "بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم .. من مسيلمة رسولِ الله، إلى محمدٍ رسولِ الله، سلامٌ عليك، أمَّ بعد، فإنِّي قد أُشرِكتُ معك في الأمر، فلك المَدَرُ، ولِي الوَبَر (^٢) .. ولكنَّ قريشًا قومٌ يَعتدون".
• فكتب إليه رسول الله ﷺ: "بسمِ اللهِ الرحمنِ الرحيم، من محمدٍ رسول الله ﷺ إلى مسيلِمة الكذاب، سلامٌ على مَنِ اتَّبع الهدى.
أما بعد: فإن الأرض لله، يُورِثُها مَن يشاءُ من عباده، والعاقبة للمتقين".
ولَمَّا مات رسول الله ﷺ زعَم أنه استَقَلَّ بالأمر من بعده، واستخفَّ قومَه فأطاعوه، وكان يقول:
خُذِى الدُّفَّ يَا هذه والعَبي ....... وَبُثِّي مَحَاسنَ هذَا النَّبي
تَوَلَّى نَبِيُّ بَنِي هَاشِمٍ ....... وَقَامَ نَبِيُّ بَنِي يَعرب
فلم يُمهِلْه الله بعد وفاةِ رسول الله ﷺ، حتى سَلَّط اللهُ عليه سَيفًا من

(^١) "البداية والنهاية" (٦/ ٣٢٥، ٣٣٠، ٣٣١).
(^٢) ويُروى: "فلكم نِصفُ الأرض، ولنا نِصفُها".

1 / 377