340

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

ناشر

دار العفاني

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

پبلشر کا مقام

مصر

اصناف

تَنادَوْا فقالوا: فاتكٌ من عَدُوِّنا ...... رَمى السَّند الأعلى فلا كان راميا
مَتى جاءَ؟ كيفَ انسل في غَسَقِ الدجَى؟ ...... وماذا جَرى مَن كان للحصنِ حاميا؟ (^١)
مِنَ الجِنِّ هذا أم من الإِنس يا لَهُ ...... مُصابًا يُنسِّينا الخُطوبَ الخواليا؟
وراحوا سِراعًا مُهطِعينَ يَهيجُهم ....... طِلاب الذي ما زال في الحِصْنِ ثاويا (^٢)
فما تركوا في أرضِ خَيبرَ بقعةً ....... ولا غادروا مما هُنالكَ واديا
وعادُوا يَعَضُّونَ البنان ولو رَأَوْا ..... مكانَ الردى المجتاحَ ألفَوْهُ جَاثيا
فما زالَ حتى أذَّنَ الديكُ وانْبَرى ....... مِنَ القومِ داعٍ يَرفعُ الصوتَ ناعيا
هنالِك وافى صحبه فتحدَّبُوا ...... عليه وكان الظنُّ أنْ لا تلاقيا (^٣)
فتًى يركبُ الأهوالَ لا يتَّقِي الردى ..... ولا يتوقَّى الحتفَ يَلقاه عاديا
قُصارَاهُ أن يَرْعَى رَبَّه ........ ويلقى رسولَ الله جَذْلانَ راضيا (^٤)
شَفَى رِجلَه مما بها فكأنها ...... بِخَيبرَ لم تُكْسَرْ ولم يَكُ شاكِيا
* * *
أبا رافع ماذا لَقِيتَ بحُفرةٍ ...... طَوَتْ منكَ جبارًا قضَى العُمر َعاتيا؟
عَكفتَ على البَغي المُذمَّم والأذَى ..... فَذُبْ أسفًا واعْكُفْ على النارِ صَاليا
° قال الحافظ ابن حجر بعد ذِكره أحاديث قتل أبي رافع: "وفي هذا الحديث من الفوائد: جوازُ اغتيالِ المشرِك الذي بلَغَتهُ الدعوةُ وأَصَرَّ، وقتل

(^١) غسق الدجى: ظلمة الليل.
(^٢) المهطع: من ينظر في ذلٍّ وخضوع.
(^٣) تحدَّب عليه: تعطَّف وحنا.
(^٤) القُصارى: الجهد والغاية، وقصاراه أن يفعل كذا، أي: غاية جهده وآخر أمره وكل مستطاعه هو أن يفعل كذا.

1 / 347