209

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

وا محمداه إن شانئك هو الأبتر

ناشر

دار العفاني

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م

پبلشر کا مقام

مصر

اصناف

* وقال تعالى: ﴿يَوْمَ تُقَلَّبُ وُجُوهُهُمْ فِي النَّارِ يَقُولُونَ يَا لَيْتَنَا أَطَعْنَا اللَّهَ وَأَطَعْنَا الرَّسُولَا﴾ [الأحزاب: ٦٦]. * أبو جهل -لعنه الله-، فرعونُ هذه الأُمَّة وأكبرُ أعداءِ النبي ﷺ -: عدوُّ الله أبو جهل، أكبر مُجرمي قريش، وأكبرُ أعداءِ النبي ﷺ، ناصَبَه العِداءَ حتى آخِرِ رَمَقٍ من حياته، ملأ الأرضَ كُفرًا، وعاث في الأرض فسادًا، هو فرعونُ هذه الأُمَّة .. ومِن أكابِرِ شياطينِ الإنس -لعنه الله-. مِن أجل الرئاسة وحسدًا للنبي- ﷺ، جَحَد نبوَّة خليل الرحمن محمدٍ! ﷺ، وهو العليمُ بصِدقِ رسولِ ﷺ. • عن المغيرةِ بنِ شُعبة ﵁ قال: "إنَّ أولَ يومٍ عَرفتُ فيه رسولَ الله ﷺ كنت أنا وأبو جهل بنُ هشام في بعضِ أزِقَّةِ مكة، إذْ لَقيَنَا رسولُ الله ﷺ، فقال رسولُ الله ﷺ لأبي جهل: "يا أبا الحكم! هَلُمَّ إلى الله وإلى رسوله، إني أدعوك إلى الله"، فقال أبو جهل: يا محمد، هل أنت مُنتهٍ عن سَبِّ آلهتِنا؟ هل تريدُ إلاَّ أن تشهدَ أنْ قد بَلَّغْتَ؟ فواللهِ لو أني أعلمُ أنَّ ما تقولُ حقًّا ما تَبِعتك!. فانصرف رسولُ الله ﷺ، وأقبل عَلَيَّ، فقال: واللهِ إني لأعلمُ ما يقول حقٌّ، ولكن بَنِي قُصَيٍّ قالوا: فينا الحِجابة، فقلنا: نعم، قالوا: فينا النَّدْوة، قلنا: نعم، قالوا: فينا اللواءُ، قلنا: نعم، قالوا: فينا السِّقاية، قلنا: نعم. ثم أطعَموا وأطعمنا، حتى إذا تحاكَّتِ الرّكَبُ قالوا: مِنَّا نَبِىٌّ! فلا واللهِ لا أفعل" (^١).

(^١) "دلائل النبوة" للبيهقي، باب اعتراف مشركي قريش بما في كتاب الله تعالى من الإعجاز (٢/ ٢٠٧).

1 / 216