وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
وا محمداه إن شانئك هو الأبتر
ناشر
دار العفاني
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٢٧ هـ - ٢٠٠٦ م
پبلشر کا مقام
مصر
اصناف
أتَتِ الدُّهُورُ عَلى سُلافَتِه، وَلَمْ … تَفْنَ السُّلافُ، وَلا سَلا النُّدَماءُ (^١)
* * *
بك يا ابْنَ عَبد الله قامَتْ سَمْحةٌ … بالحقِّ من ملل الهدى غَرَّاءُ (^٢)
بنِيتْ عَلى التوحيدِ وَهْيَ حقيقةٌ … نادَى بِها سقراطُ وَالقدَماءُ (^٣)
وجَدَ الزُّعافَ مِنَ السموم لأجْلِها … كالشهدِ، ثُمَ تتابَعَ الشهداءُ (^٤)
وَمَشى عَلى وَجْهِ الزَّمانِ بِنورِها … كهَّانُ وادِي النيلِ وَالعُرَفاءُ (^٥)
إيزيسُ ذاتُ المُلكِ حينَ تَوَحَّدَتْ … أخذَتْ قِوامَ أمورِها الأشْياءُ (^٦)
لما دَعَوتَ النَّاسَ لبى عاقِلٌ … وأصمَّ مِنكَ الجاهِلينَ نِداءُ (^٧)
أبَوا الخُروجَ إليْكَ مِنْ أوهامِهمْ … وَالناسُ في أوْهامِهِمْ سُجَناء
ومِنَ العُقولِ جَدَاوِلٌ وَجَلامدٌ … ومِنَ النُّفوسِ حَرائِرٌ وإماءُ (^٨)
داءُ الجَماعةِ مِنْ أرسطالِيسَ لمْ … يُوصف لهُ حَتَّى أتَيْتَ دَواءُ
(^١) السلاف والسلافة: أفضل الخمر. (^٢) السمحة: الملَّة الميسَّرة. (^٣) يشير إلى أن التوحيد فطرة فطر الله الناس عليها، ووصل إليها العقل السليم بدون وحي. (^٤) يشير إلى تجرع سقراط السم في سبيل مبدئه. (^٥) العراف: المنجِّم، والجمع عرفاء. (^٦) إيزيس: من آلهة المصريين القدماء. وقِوام الشيء: نظامه وعماده. (^٧) أي أن نداء التوحيد أصاب الجاهلين بالصمَّم. (^٨) الجدول: النهر الصغير. والجلمود: الصخر.
1 / 134