Virtues of Egypt, Its News and Properties
فضائل مصر وأخبارها وخواصها
ایڈیٹر
د علي محمد عمر
ناشر
مكتبة الخانجي
ایڈیشن نمبر
الثانية
اشاعت کا سال
١٤٢٠ هـ - ٢٠٠٠ م
پبلشر کا مقام
القاهرة
اصناف
وكتب معاوية إلى عمرو بن العاص في ولايته الثانية وهو من قبله على مصر: أما بعد، فإن زوار أهل العراق وسؤال الحجاز قد كثرو على، فأعنى بخراج سنة، والسلام.
فكتب إليه عمرو: أما بعد، فإن في طلبك خراج مصر شجا في حلقك، وليت بك إليه من حاجة، وعندك ما يكفيك (^١)
فكتب إليه معاوية:
لعمرو وأي عمرو، لقد ضل رأيه … وقد كان في الحوادث ذا أرب
يرى أن مصر عن أبيه وراثة … وليست بميراث جد ولا أب
تركت رجالا من قريش حقوقهم … كحقك، صاروا عند قاصية السرب
فكتب إليه عمرو بن العاص:
معاوى، إن نذكرك نفسي شحيحة … فما مورثي مصرا عن أمِّ ولا أبِ
وما نلتها طوعا ولكن شرطتها … وقد قامت الحرب العوان على قطبِ
فإن كان لا يرضيك إلا انتزاعها … فدونكها تهوى على مركب صعبِ
ودونكها فيها القطيعة بيننا … ودون التي حاولت خطب من الخطبِ
قال: فلما ورد الكتاب على معاوية قال: جد أبو عبد الله، دعوه عنا. وكتب عمرو إلى معاوية في وقت آخر: معاوي، لا أعطيك لين قطراته به منك دينا، فانظرن كيف تصنع، فإن تعطني مصرًا فأربح نصفه أخذت بها شيخًا يضر وينفع، فلما أعطاه معاوية مصر طمعه، قال له ابنه محمد: وما مصر؟ قال له أبوه: لا أشبع الله بطنك، فكان عمرو إذا لم يتعاى ولم يقف يشبهها بالجوهر ويشبهها بالذهب ويشبهها بالجنة.
وقال بعض علماء مصر يصفها: هي في أول وقت مسكة سوداء، ثم يركبها نيلها فتصير لؤلؤة بيضاء، ثم ينحسر عنها وتنبت فتصير زمردة خضراء، ثم يشتد فتصير تبرة صفراء، ثم تستحصد فتصير كِيَسَة (^٢) في صناديق الملوك وأكمام الرجال (^٣).
(^١) ابن ظهيرة ص ٢٨
(^٢) الكيس: وعاء معروف يكون للدراهم والدنانير. وصرة مقدرة من المال كانت متداولة فى التعامل، وجمعه كيسة.
(^٣) النويرى: نهاية الأرب ج ١ ص ٣٥٧
1 / 81