============================================================

القن الخامس: من كماب عيون المسائل والجوابات أنه قد يؤدي إلى العلم بأن الشيء حدث جواز التحروك والشكون عليه، (150 سا وليس ذلك بحقيقة للحدث، ولا حد له، وذاك أنه وإن كان جواز ذلك عليه يثبت أنه حدث وأنا ما يفسده لا يفسد أنه حدث؛ إذ قد يصخ أنه حدث ما لا يصح أنه متحرك، وكذلك قد يفسد أن الشيء جسم استحالة التحرك عليه، ل وليس ذلك حقيقة الجسم، ولا حده؛ لأنه وإن كان فساد ذلك يفسد أن يكون جسما، وإنما تثبيته لا يثبت أنه جسم؛ لقيام الدليل على متحرك ليس بجسم، ولأنه قديدل على أنه متحرك ما لا يمكن أن يستدل به أنه جسم. وإذا كان هذا على مابينا، وكان كل ما صحح المذكور باسمين أو وصفين في الشاهد يمكن أن يوجد أحذهما ويعدم الآخر أن يكون في مكانين مختلفين ووقتين متغايرين أو بغير ذلك فهو مصحخ؛ لأنه غيران، وما أبطل ذلك وأفسده فهو مفسد مبطل لأن يكون غيرين، بسبب أن تكون حقيقة الغيرين ما ذكرنا وبينا.

ال وليس هذا سبيل الشيء والحدث؛ وذلك أن الشيء في الشاهد وإن كان لا يكون إلا حدثا، والحدث لا يكون إلا شيئا فقد يصح أن المذكور شيء ما لا يصح أنه حدث، وكذلك قد يفسد أنه حدث بما لا يفسد أن يكون شيئا، فلم يجب أن يكون حقيقة الحدث أنه شسيء ولا الشيء أنه حدث؟ وهذا واضخ والحمذ لله.

ويقال للفلاسفة الذين يدعون تحديد الأشياء: بم زعمتم أن حد الشيء وحقيقته هو أنه شيء ويتحرك من ذاته، دون أن تزعموا(1) أنه ما يجوز أن يموت؟ فإنالم نجذ حيا إلا وهو يجوز أن يموت، ولا ميتا إلا وقد كان حيا، كما (1) في الأصل: تزعمون.

صفحہ 639