ثقافتی بنیادیں برائے قومیں: ہائیرارکی، عہد اور جمہوریت
الأسس الثقافية للأمم: الهرمية والعهد والجمهورية
اصناف
6
شكل 3-3: جيحو ملك إسرائيل يقدم الجزية لملك آشور، مسلة شلمنصر الثالث السوداء، تعود إلى عام 825 تقريبا قبل الميلاد (المتحف البريطاني).
يسرد ليفيراني أنواعا مختلفة من التنوع - التنوع في المكان والزمان والبضائع والرجال، لا سيما التناقض بين قاطني الأراضي الداخلية وقاطني الأراضي المحيطة - بين الآشوريين المتحضرين وبين البربريين غير المتحضرين. في حين كان الآشوريون يرون أنفسهم بشرا كاملين وعاديين يمكن فهم لغتهم، بدا الأجانب غرباء ويتحدثون لغات غير مفهومة؛ ومن ثم فإن مثلهم كمثل الحيوانات. وفي نسق العلاقات المألوف بين الشعوب المهيمنة والشعوب الخاضعة، يتشابه النموذج الآشوري مع كل من النماذج البابلية والسومرية والأكدية السابقة؛ ومن ثم كان الحكم السياسي والمجتمع الذي بناه الملوك الآشوريون دولة عرقية هرمية في جوهرها، دولة كونتها ونظمتها «عرقية» مهيمنة، حكمت الشعوب التي أخضعتها واستغلتها.
7
حتى في ظل الحكم الفارسي الأقل وطأة، كان عدم التوازن في الهرمية العرقية واضحا. حقا إن الفن الدعائي للإمبراطورية الأخمينية يخلو من أي شكل من أشكال إهانة الأجانب المعهودة في الفن المصري الذي يظهر الأجانب متذللين، أو النقوش الآشورية البارزة التي تصورهم راكعين أو مقبلين قدم الملك. فعلى خلاف ذلك، نرى النقوش البارزة الشهيرة المنحوتة على سلم أبادانا في بريسبوليس تصور ممثلي مجموعات عرقية مختلفة يجلبون الهدايا لملك الفرس العظيم، وليس الجزية، في موكب هادئ محترم. في رأي كارل نيلاندر، يعبر هذا عن «فكرة خالدة تتمثل في التراتبية العالمية والكونية التي يحفظها الدعم الإلهي والولاء المتبادل بين الملك والرعية.» وهذه نقطة تدعمها إلى حد ما دراسة حديثة لجوزيف فيزاهوفر:
يقدم كل شعب للملك بعضا من المنتجات التي يتميز بها، أو منتجاته الفاخرة، ويرمز ذلك إلى التضامن بين الملك والرعايا، سواء كان هذا نابعا من إحساس صادق، أو كان بموجب أمر من الملك.
8
على الناحية الأخرى، كما يشهد نقش دارا الأول الشهير الذي يعود تاريخه إلى عام 519 قبل الميلاد الموجود على الواجهة الصخرية لجبل بيستون، فقد كانت الإمبراطورية الأخمينية قائمة على هرمية عرقية واضحة. ويؤكد دارا الأول نفسه على أصوله الفارسية، ويخبرنا هيرودوت أن الإمبراطورية كان يحكمها ملك مستبد ينحدر من أرستقراطية تراتبية من مقاطعة برسيس وقبيلتها باسارجاد، و«عشيرة (أخوية) الأخمينيين، التي ينحدر منها ملوك فارس.» تبرز الطبيعة العرقية لهرمية الإمبراطورية الفارسية التراتبية حقيقة أن عوام الفرس، صغار المزارعين بصفة أساسية، كانوا معفين من الجزية (أو «فوروس»)، التي كانت معظم الشعوب الخاضعة للفرس مطالبين بدفعها، باستثناء قليل من الشعوب المحيطة.
9
شكل 3-4: السلم الشرقي، قصر أبادانا، برسبوليس، يعود إلى عام 500 تقريبا قبل الميلاد.
نامعلوم صفحہ