82

اصول فی نحو

الأصول في النحو

تحقیق کنندہ

عبد الحسين الفتلي

ناشر

مؤسسة الرسالة

پبلشر کا مقام

لبنان - بيروت

لا يظهر وأصحابنا١ يجيزون: غلامه كان زيد يضرب، فينصبون الغلام "بيضرب" ويقدمونه، لأن كلَّ ما جاز أن يتقدم من الأخبار جاز تقديم مفعوله، فلو قلت: غلامه ضرب زيد كان جيدًا٢، فكان هذا بمنزلة: ضرب زيد غلامه. ولو رفعت الغلام، كان غير جائز، لأنه إضمار قبل الذكر٣ فلا يجوز أن ينوي به/ ٧٣ غيره فإن قال قائل: فأنت إذا نصبت فقد ذكرته قبل الاسم؟ قيل له٤: إذا قدم ومعناه التأخير فإنما تقديره والنية فيه أن يكون مؤخرًا، وإذا كان في موضعه لم يجز أن تعني٥ به غير موضعه، ألا ترى أنك تقول: ضرب غلامه زيد، لأن الغلام في المعنى مؤخرًا، والفاعل على الحقيقة قبل المفعول٦، ولكن لو قلت: ضرب غلامه زيدًا، لم يجز لأن الغلام فاعل وهو في موضعه، فلا يجوز أن تنوي به غير ذلك الموضع٧،

١ أي البصريون: قال المبرد: ولو قلت: غلامه كان زيد يضرب، كان جيدا أن تنصب الغلام بـ"يضرب" لأن كل ما جاز أن يتقدم من الأخبار جاز تقديم مفعوله. انظر: المقتضب ٤/ ١٠١. ٢ انظر المقتضب ٤/ ١٠٢. ٣ عاد على متأخر لظفا ورتبة، وهذا غير جائز. ٤ أضيفت "له" لأن المعنى يقتضيها. ٥ أي تنوي به. ٦ عاد على متأخر لفظا لا رتبة، وهذا جائز. ٧ في المقتضب ٤/ ١٠٢ "ولو قلت: ضرب غلامه زيدا" كان محالا: لأن الغلام في موضعه. لا يجوز أن تنوي به غير ذلك الموضع.

1 / 87