وأما المالكية فإنهم يقولون: لله المشيئة فيهم (¬1) إن شاء عذبهم، وإن شاء عفا عنهم، فأيما فعل من ذلك فهو عدل منه وحكمة، ولكن إن عذبهم فلا بد من إخراجهم من النار بشفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم - [-زعموا- بروايات حكوها عن النبي عليه السلام] (¬2) [أنه قال] (¬3) : « أعطاني ربي دعوة فاختبأتها شفاعة لأمتي (¬4) . وأجازوا جميعا خلف الوعيد، ولم يجيزوا خلف الوعد.
¬__________
(¬1) 21) ب، ر: لله فيهم المشيئة.
(¬2) 22) - من ح، م.
(¬3) 23) + من ب. ج: تزيد أنه (فقط). ر: تزيد قال (فقط).
(¬4) 24) ورد هذا الحديث في الصحيحين هكذا: «... إن لكل نبي دعوة مستجابة، وإني اختبأت دعوتي شفاعة لأمتي يوم القيامة فهي نائلة إن شاء الله من مات لا يشرك بالله شيئا ». انظر الحديث في أحمد بن حنبل، 05/ 326. 14/ 416، 430، 487.
صفحہ 75