احتج من أثبته (١) بـ "الأسد" للشجاع، و"الحمار" للبليد، و"قامت الحرب على ساق"، وغير ذلك، قال في التمهيد (٢) وغيره: "كتب اللغة مملوءة بهما"، قال الآمدي: (٣) لم تزل أهل الأعصار تنقل عن أهل الوضع تسمية هذا حقيقة وهذا مجازًا.
قولهم: هذه حقائق.
رد: يلزم الاشتراك، ولو كانت مشتركة، لم يسبق منها ما يسبق عند إِطلاقها ضرورة التساوي.
قولهم: هي مع القرينة حقيقة.
رد: فالنزاع لفظي.
زاد الآمدي (٤) وبعض أصحابنا: كيف؟ والحقيقة والمجاز صفتا اللفظ دون القرائن المعنوية، فلا تكون الحقيقة صفة للمجموع.
قولهم: فيه عدول عن الحقيقة بلا حاجة.
رد: لفوائد في علم البيان، سبق (٥) منها في ترجيحه على الاشتراك.
قولهم: "يخل (٦) بالتفاهم" ممنوع، ثم: استبعاد، لوقوعه.
(١) نهاية ١٠ ب من (ظ).
(٢) انظر: التمهيد/ ١٢ ب، ٨٢ ب.
(٣) انظر: الإِحكام للآمدي ١/ ٤٥.
(٤) انظر: المرجع السابق ١٠/ ٤٦.
(٥) انظر: ص ٨٦ - ٨٧ من هذا الكتاب.
(٦) نهاية ١٤ أمن (ب).