Usul al-Din according to Imam Abu Hanifa
أصول الدين عند الإمام أبي حنيفة
ناشر
دار الصميعي
پبلشر کا مقام
المملكة العربية السعودية
اصناف
وقوله: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالأِكْرَامِ﴾ "سورة الرحمن: الآية٢٧"..
وأن له قدما بقوله ﷺ: "حتى يضع الرب ﷿ فيها قدمه" ١.
يعني جهنم؛ لقوله ﷺ للذي قتل في سبيل الله ﷿ أنه: "لقي الله ﷿ وهو يضحك إليه " ٢، وأنه يهبط كل ليلة إلى السماء الدنيا، بخبر رسول الله ﷺ بذلك، وأنه ليس بأعور لقول النبي ﷺ إذ ذكر الدجال فقال: "إنه أعور وإن ربكم ليس بأعور " ٣، وأن المؤمنين يرون ربهم ﷿ يوم القيامة بأبصارهم كما يرون القمر ليلة البدر، وأن له أصبعا بقوله ﷺ: "ما من قلب إلا هو بين أصبعين من أصابع الرحمن ﷿ " ٤.
_________
١ أخرجه البخاري كتاب التفسير باب: "وتقول هل من مزيد" ٨/٥٩٤ ح٤٨٤٨، ومسلم كتاب الجنة وصفة نعيمها وأهلها باب النار يدخلها الجبارون والجنة يدخلها الضعفاء ٤/٢١٨٧ ح٢٨٤٨ كلاهما من طريق قتادة عن أنس بن مالك.
٢ أخرجه البخاري: كتاب الجهاد باب الكافر يقتل المسلم ٦/٣٩ ح٢٨٢٦ ومسلم كتاب الإمارة باب بيان الرجلين يقتل أحدهما الآخر يدخلان الجنة ٣/١٥٠٤ ح١٨٩٠ كلاهما من طريق الأعرج عن أبي هريرة.
٣ أخرجه البخاري: كتاب الفتن باب ذكر الدجال ١٣/٩١ ح٧١٣١، ومسلم: كتاب الفتن وأشراط الساعة باب ذكر الدجال وصفته ٤/٢٢٤٨ ح٢٩٣٣ كلاهما من طريق قتادة عن أنس بن مالك.
٤ أخرجه بنحو هذا اللفظ أحمد في المسند ٤/١٨٢ وابن ماجه في المقدمة باب: فيما أنكرت الجهمية ١/٧٢ ح١٩٩ والحاكم في المستدرك ١/٥٢٥، والآجري في الشريعة ص٣١٧، وابن مندة في الرد على الجهمية ص٨٧ جميعهم من حديث النواس بن سمعان، قال الحاكم: "صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه"، وأقره الذهبي في التلخيص، وقال عنه ابن مندة: "حديث النواس بن سمعان حديث ثابت رواه الأئمة المشاهير ممن لا يمكن الطعن على واحد منهم".
1 / 38