وقد جاءت النصوص تشير إلى الإله القمر بالصيغة «ودم شهرن»، وهي تعني الأب القمر «ود = الأب + شهر = الهلال + ن أداة التعريف اليمنية = الأب القمر». وقد ورد في صيغة أخرى هي «دم شهرن»
12
وتحمل المعنى نفسه «الآب القمر».
ونلاحظ هنا أن الأب حمل في اسميه معاني الود والرحمة والمحبة، إضافة إلى دماء الشهادة والتضحية، فدخل في تركيب اسمه - إضافة للود - معنى الدم، في «ودم»، وفي «دم»، وما زلنا نعبر إلى اليوم عن الروابط القرابية بأنها صلة «دم». ونعني بها القرابة من جهة الأب بالذات؛ لأن قرابة الأم صلة «رحم»، والميم في «ودم شهرن» هي للصلة والاتصال والربط بين «ود» و«شهرن»، ويدعمنا أكثر أن «ود» الأب الذي حارب الضواري واستشهد في سبيل أبنائه - في نظريتنا - قد مثله الجنوبيون في هيئة رجل مقاتل شجاع محارب،
13
ولقبوه بعدد من الألقاب التي تحمل معاني التبجيل والحب. فناداه اللسان اليمني «صدوق» أي الصادق،
14
و«نهى» أي الحسن، و«رضى» أي الراضي الرحيم، و«حكم»
15
أي الحكيم، و«رحمن» أي الرحمن،
نامعلوم صفحہ