(المقدمة النثرية): بسم الله الرحمن الرحيم -
قال الشيخ الاجل، الرئيس أبو على، الحسين بن عبد الله بن سينا، رحمه الله: لما جرت عادة الحكماء، وفضلاء القدماء، بخدمة الملوك والأمراء، والخلفاء والوزراء، ورؤساء القضاة والفقهاء، بتصانيف المنثور المنظوم، وفي تواليف الصنائع والعلوم، لاسيما شعراء الأطباء، فإنهم كثيرا ماوضعوا الأراجيز، وألفوا الكنانيش، ليتبين ألكنهم من راجزهم. وماهرهم من عاجزهم. فأنتج ذلك إطلاع الملوك على القوانين الطبية. والمناهج الحكمية.
(ولما) رأيت صناعة الطب، بأرض فارس، عارية من محاضرات المجالس، ومناظرات البيمارستانات والمدارس. وقد استباح الطب من لامادة له من فنونه، ولا معرفة له بقانونه، ولا صورة له في نفسه، ولا سيما مع قلة درسه. فتصدر وتشيخ من لم يكن في الصناعة رسح.
(لذلك) جريت على سنن القدماء، واتبعت سنن الحكماء. فخدمت حضرة سيدنا الوزير، الفقيه الأجل، القاضي السني المحل، اطال الله بقاه، وأدام عزه وعلاه، وكبت حسدته وعداه، بهذه الأرجوزة. المشتملة من الطب على جميعه، ومن تقسيمه على بديعه، وكسوتها رداء الكمال، وحلة الجمال. بسهولة المضمون،رخفة الموزون، لتكون أيسر طلبا، وأقل تعبا.
وهو إذا نظر اليها بفهمه. وحصلت في خرائن علمه، استعان منها على العلم الجليل، بالجرم القليل، وماز مابين الصناع والرعاع، المبتدي والمنتهي، والمحقق والممخرق وإلى الله أرغب في المعونة إلى مايقرب اليه يزلفه لديه. فهو المستعان، وعليه التكلان.
صفحہ 89
(المقدمة الشعرية): - بسم الله الرحمن الرحيم - بسم الله والحمد لله - والصلاة والسلام على رسول الله الرقم المتسلسل بعد التحقيق:
صفحہ 90
الحمد لله الملك الوحد رب السموات العلي الماجد سبحانه منفردا بالقدم مخرج موجوداتنا من عدم مفيض نوره على عقولنا حتى بدا الخفي من معقولنا بفضله قد خلق الانسانا فضله بالنطق واللسانا يوحي اليه العلم بالاحساس كما بدا الخفي بالقياس واعتلق العقل بنفس ناطقه ذات حياة وشهود صادقه وقسم العقل على البريه والحس والحياة بالسويه واعتلق الجميع بالطبيعه فكملت حكمته البديعه فعند ذاك فاز بالفضيله من نزه النفس عن الرذيلة بصنعة اليدين واللسان الفصل بين الحي والإنسان فأشرف الناس إذن أحسنهم صنعا وفي مقالة السنهم لأنهم قد شغلوا بالذات وأعطوها الأوكد من لذات والشعراء امراء الألسن كما الأطباء ملوك البدن هذا يسن النفس بالفصاحه وذا يطب الجسم بالنصاحه وهذه أرجوزة قد اكتمل فيها جميع الطب علما وعمل فها أنا مبتديء بنظم منثور ماحفظته من علم وصلوة الله ذي الجلاله على النبي الصادق المقاله محمد حباه بالرساله فأنقذ الناس من الضلاله مطرقا لعقله المطبوع بالحق ذي البرهان من مسموع فكان مثل نور عين الحس إتصلت بالبدر أو بالشمس فأدرك البعيد والقريبا ولم يكن في رأيه مريبا طيبه ينشر من خبيثه ويظهر الصدق على حديثه ويغلب العقل على هواه ويؤثر الأخرى على دنياه فيبهج الحق بنور ساطع وحجج مبنية قواطع "أرجوزة ابن سينا في الطب"
ذكر حد الطب: الطب حفظ صحة برء مرض من سبب في بدن منه عرض ذكر تقسيم الطب: قسمته الاولى لعلم وعمل والعلم في ثلاثة قد اكتمل سبع طبيعات من الأمور وستة وكلها ضروري ثم ثلاث سطرت في الكتب من مرض وعرض وسبب وعمل الطب على ضربين فواحد يعمل باليدين وغيره يعمل بالدواء وما يقدر من الغذاء
~~-ذكر الامور الطبيعية، وأولا في الاركان-
أما الطبيعات فالاركان يقوم من مزاجها الأبدان وقول بقراط بها صحيح ماء ونار وثرى وريح دليله في ذاك أن الجسما اذا ثوي عاد اليها رغما ولو يكون الركن منها واحدا لم تر بالآلام جسما فاسدا
~~الثاني من الأمور الطبيعية، وهو العلم بالمزاج:
صفحہ 92
وبعد ذاك العلم بالمزاج إحكامه يعين في العلاج أما المزاج فقواه أربع يفردها الحكيم أو يجمع من سخن وبارد ويابس ولين ينال جس اللامس توجد في الاركان والزمان وفي الذي ينمو وفي المكان والاسطقس آخذ في الغاية من مفرد المزاج والنهاية الحر في النار وفي الهواء والبرد في التراب ثم الماء واليبس بين النار والتراب واللين بين الماء والسحاب بين جواهر لها اختلاف تقضي لنا بالكون وائتلاف اختلفت كي لاتكون واحدة وائتلفت الا ترى مضاددة وما سوى العنصر من مركب فوصفنا مزاجه بالاغلب معتدلا نجعله قانونا قد جمع الأربعة الفنونا (**) امتزجت فيه على مقدار فكان كالدستور والمسبار فكل ماخص بالانحراف ومال نحو احد الاطراف فلن يكون خاليا من القوى لكنها فيه على غير السوا يدعى على الأغلب بالناري او الترابي او المائي (***) ومنه ماينسب للرياح وكلها تقال باصطلاح اjممت اصناف المزاج تسعة ولم أجىء فيها بقول بدعة ذكر امزجة الأزمنة: أقول في الزمان بالتقدير اذ لاسبيل فيه للتحرير فللشتاء قوة للبلغم وللربيع هيجان للدم(*) والمرة الصفراء للمصيف والمرة السوداء للخريف ذكر أقسام النامي: ويقسم النامي لضرب المعدن وللنبات ولحي البدن(**) ماقهر الحسم فمن دواء منها وما انمى فمن غذاء مزاجها يدرك بالمذاق وبالقياس الصائب المصداق الحلو والملح وذو المراره لليبس والحريف للحراره وكل طعم عفص وحامض لليبس والبرد وكل قابض وكل مائي وما لاطعم له فإنها أمزجة معتدلة وكل ذي دهن فحار رطب والبارد الرطب تفيه عذب ذكر امزجة الاسنان: والحي قد يختلف في الأسنان كلامنا فيه على الانسان (***) حرارة الشباب والأطفال مزاجها مقترب الاحوال لكنما الشباب لليبوسه والطفل ذو رطوبة محسوسه والكهل بارد متى تزنه والشيخ مثله وشر منه كلاهما اليبس اعترى مزاجه والشيخ في أخلاطه فجاجه ذكر الذكورة والانوثة: وفي الذكور اليبس والسخونة وفي الإناث البرد واللدونة ذكر السحن: والبدن الناعم والسمين البرد في مزاجه واللين والسحن النحيلة القضاف فتلك في مزاجها جفاف وكل من عروقه من سحنة واسعة(*) فإن تلك سخنة وكل من عروقه بالضد فإنه من شدة في البرد والسحنة القويمة المعتدلة قد نزلت بين الجميع منزلة ذكر الألوان - وأولا في البشرة: لاتعمل الدليل بالالوان ان يكن التأثير للبلدان(**) بالزنج حر غير الاجسادا حتى كسا جلودها سوادا والصقلب اكتسبت ابيضاضا حتى غدت جلودها بضاضا وإن تحد السبعة الاقالما تكن بانواع المزاج عالما فالعدل منها المستقيم الرابع واللون فيه للمزاج تابع الأدم الأصفر للصفراء والكمد الأغبر للسوداء والجسد الاحمر من فرط الدم والأبيض العاجي فهو البلغمي والأبيض المشوب باحمرار مزاجه معتدل المقدار ذكر ألوان الشعر: لأبيض الشعر مزاج أبرد وشعر السخن المزاج أسود وناقص البرد بشعر أشقرا وناقص الحر بشعر أحمرا معتدل المزاج لون شعره أشقره مشرب بأحمره ذكر الوان العين: اذا الجليدية والبيضية أجسامها صغيرة مضية (*) مكانها نات وفيه نور صافي القوام مشرق كثير فإن عين هذه زرقاء وان ضد هذه كحلاء(**) وان مزجت سبب الكحولة بسبب الزرقة فالشهولة وان تقل الروح كان الاشهل اوكثرت في العين كان الاشعل
~~الثالث من الأمور الطبيعية، وهو الاخلاط:
صفحہ 96
الجسم مخلوق من الامشاج مختلفات اللون والمزاج من بلغم ومرة صفراء ومن دم ومرة سوداء فالبلغم الطبيعي مالا طعم له وما له برودة معتدلة ومنه مايعرف بالزجاجي وهو غليظ بارد المزاج ومنه بلغم يسمى مالحا للحر واليبس تراه جانحا ومنه مامطعمه كالحلو وليس من حرارة بخلو ومنه كالحامض وهو أبرد يكون في المعدة حين تفسد والمرة الصفراء في الوان فواحد يعرف بالدخاني ومنه كالزنجار والكراث وهذه كثيرة الأخباث وغيره يعرف بالمحي وليس في قواه بالردي والأحمر الساكن في المراره وكلها تنسب للحراره والدم مامنشؤه من الكبد ينفذ في عروقها إلى الجسد ومنه شيء قد حواه القلب والدم في قواه حار رطب ومسكن السوداء في الطحال هذا اعتقاد ليس بالمحال وعكر الدم هو الطبيعي وما سواه ليس بالمطبوع وانما تحدث باختلاط وباحتراق سائر الاخلاط(*)
~~الرابع من الأمور الطبيعية، وهو الأعضاء:
صفحہ 97
أصول اعضاء الجسوم أربعه وغيرها منها ترى مفرعه فواحد من هذه هي الكبد وهي تقوم بالغذاء للجسد والقلب يغذو الجسم بالحياة لولاه كان الجسم كالنبات وهو لحي الجسم مثل العنصر ينفذ ماينفذه في الأبهر ان الدماغ بالنخاع والعصب يحفظ نار القلب ان لاتلتهب ومنهما حركة المفاصل والانثيان آلة التناسل تحفظ في توليدها الانواعا فإن في فنائها انقطاعا(**) واللحم والشحم واصناف الغدد فإنها لهذه مجرى العدد والعظم والغشاء والرباط دعائم للجسم واحتياط لكي يتم الشكل والقوام وللأصول كلها خدام والظفر في الأطراف للمعونة والشعر للفضلة أو للزينة
~~الخامس من الأمور الطبيعية، وهو الأرواح:
والروح ينقسم للطبيعي من البخار الطيب النقي وللذي في القلب قد تنقى وهو الذي به الحياة تبقى وللذي يحمله الدماغ وفي الغشاء جنسه يصاغ واكملت أنواعه البطون فالحس والرأي به يكون وكل روح فلها قواها فليس يختص بها سواها(*)
~~السادس من الامور الطبيعية، وهو القوى:
صفحہ 98
(أولا) في (القوى) الطبيعية: سبع قوى تحسب للطباع على اختلاف الشكل في الأنواع فقوة تغير المنيا وليس يحكي عند ذاك شيئا(**) وقوة تصور الأجسادا الشكل والمقدار والاعدادا وقوة جاذبة ومنضجه وقوة ممسكة ومخرجه وقوة تلصق بالاعضاء مايشبه الجسم من الغذاء (ثانيا) ذكر القوى الحيوانية: والحيوانية قوتان كلاهما أفعالها قسمان احداهما فاعلة للنبض ببسط شرياناتها والقبض واختها تنفعل إنفعالا لكل شيء تحدث الافعالا كالحب للشيء أو الكراهه أو ذلة النفس أو النباهه (ثالثا) ذكر القوى النفسانية: تسع قوى تحسب للنفسيه الخمس منها للقوى الحسية السمع والإبصار ثم الشم والذوق واللمس الذي يعم وقوة في العضلات واصله بها يحرك الفتى مفاصله وقوة التخيل للأشياء فيها كما يكون في المرائي وقوة بها يكون الفكر وقوة بها يكون الذكر(*)
~~السابع من الامور الطبيعية، وهو الافعال:
صفحہ 99
وكل أفعال القوى كمثلها معدودة لأنها من فعلها والفعل قد يقال باشتراك كالجذب والتغيير والامساك وكنفوذ للغذا والشهوه والجذب فعل مفرد للقوه وشهوة الغذاء من فعلين الحس والجذب مركبين فالحس والدفع هو النفوذ فذاك فعل منهما مأخوذ(*)
~~ذكر الامور الضرورية
صفحہ 100
أولا) تأثير الشمس في الهواء(**): للشمس أحكام على الهواء تظهر في الفصول والأنواء وفي الأقاليم لها قضاء وقد جر من ذكرها انقضاء ثانيا) تأثير النجم في الهواء مع الشمس: والجو بالأنواء في تغاير من كل نجم طالع أو غائر فالشمس مهما تدن من شهاب تقدح في الهواء بالتهاب حتى اذا قيل الشهاب قد نفد منها رأيت الجو شيئا قد برد وان تك النحوس في الإشراف فاقض على النفوس بالتلاف وان تك السعود مثل ذلك فاقض بكل صحة هنالك(***) ثالثا) تغير الهواء بحسب الجبال والبلاد: وما على فوق الجبال البلد فإنه من أجل ذاك أبرد وان يكن من غورها في قعر فاقض على مزاجه بالحر وان يكن منها على الجنوب قضت له بالحر في الهبوب وإن تكن جنوبه الجبال قضت له ببردها الشمال(*) وهوكثيف إن تكن غربية وهو لطيف إن تكن شرقية رابعا) تغير الهواء بحسب البحار: وللبحار ضد هذا الحكم فيما به يقول أهل العلم(**) خامسا) تغيره بحسب الرياح: وتحدث الرياح في الهواء خلفا كما يحدث بالانواء(***) فللجنوب الحر واللدونه لذاك ما قد تحدث العفونه والبرد والجفاف في الشمال لذاك ماتضر بالسعال والحر في الصبا مع اللطافه والبرد في الدبور والكثافه سادسا) تغيره بحسب مايجاوره من التراب والمياه: وكل قطر أرضه ثريه وحولها صحاصح نديه وبرك في مائها عذوبه فإن في مزاجها رطوبه ويحدث الحفاف في الهواء إن جاورت صخرا وملح ماء سابعا) تغيره بحسب المساكن: والمسكن الكثير الانفتاح منكشف لسائر الرياح ففي الشتاء برده كثير وفي المصيف حره غزير والمسكن الدهليز تحت الأرض بضد ذا الحكم عليه فاقض ثامنا) تغيره بحسب الملأبس: والحر في الحرير والأقطان والبرد في المصقول والكتان والحر في الاوبار والاصواف لكن فيها الشيء من جفاف تاسعا) تغيره حسب المشموم من ريحان وطيب: وكل ريحان وكل زهر فاقض على مزاجه بالحر واستثن منها خمسة ستذكر الآس والخلاف والنيلوفر والورد في لونيه والبنفسج فإنها ببارد تأرج والحر في الطيب وفي العطير مما سوى الصندل والكافور(*) فعل الألوان في البصر: وانفع الألوان للأبصار مااسود أو ما كان ذا اخضرار والبيض والصفر اذا ماتشرق ضد فإن نورها يفرق(**) الثاني من الامور الضرورية، وهو المأكل والمشرب:
صفحہ 103
واعلم بان الحكم في الغذاء ينمي الذي يصلح للنماء وكل ماينقص بانحلال من بدن يخلفه في الحال ويحمد الذي يكون منه دم نقي يستحيل عنه مثل لطيف الخبز من دقاق واللحم من فرارج دقاق وكاليمانية من بقول وهذه تصلح للعليل ومنه مايكثف كالسميذ وكثني الضائن اللذيذ والسمك المعروف بالرضراضي غذاء من يتعب في ارتياض ومنه مايلطف من مذموم كخردل وبصل وثوم وهذه تولد الصفراء وربما قد أخذت دواء ومنه مايولد السوداء يحدث في بعض الجسوم داء مثل المسن من تيوس أوبقر وخبز خشكار وجنسه ضرر ومنه مايذم بلغماني كالسمك الغليظ والالبان احكام المشروب من ماء وغيره: أما المياه العذبة النهرية فتحفظ الرطوبة الأصلية وتبرز الأثفال بالتطريق وترسل الغذاء في العروق أفضلها الخالص من ماء المطر فذاك لم يشبه مافيه ضرر ومنه ما عن الطبيعي خرج وحكمه كحكم مابه امتزج(*) وكل مشروب فما يغذو البدن من المدام والنبيذ واللبن وما يحيل الجسم نحو طبعه مثل السكنجبين عند نفعه
~~الثالث من الامور الستة الضرورية، وهو النوم واليقظة:
النوم راحة القوى النفسية من حركات والقوى الحسية مسخن لباطن الأجسام بذا يجيد الهضم للطعام وان تمادى النوم بالافراط يملأ بطون الرأس بالاخلاط يرطب الجسوم أو يرخيها ويطفىء الحر الذي يحيها واليقظة الي على الإقساط(**) تحرك الإحساس في نشاط وتبعث القوة في الاعمال وتنظف الجسم من الاثفال وإن تمادت يقظة كانت أرق تحدث للنفوس كربا وقلق وتنحل الأرواح والابدانا وتفسد السحنات والألوانا تغور العين وتردي الهضما وتبطل الفكر وتبري الجسما
~~الرابع من الامور الستة الضرورية، وهو الحركة والسكون:
صفحہ 104
أما الرياضات فمنها المعتدل وينبغي لثل ذا أن يمتثل فإنه يعدل الابدانا ويخرج الأثفال والادرانا يهيء الحسم للاغتذاء ويصلح الصغير للنماء وهو اذا أفرط يسمى تعبا يستفرغ الروح ويولي النصبا ويشعل الحرارة الغريبه ويفرغ الجسم من الرطوبه ويضعف الأعصاب من فرط الألم ويهرم الجسم ولم يأت الهرم ولا يغرنك إفراط الدعه فليس في الإفراط منها منفعه .5 قد تملأ الجسم بخلط كالقذى ولا تهيي الجسم شيئا للغذا
~~الخامس من الامور الضرورية، وهو الاستفراغ والاحتقان:
صفحہ 105
والجسم يحتاج إلى استفراغ من سائر الأعضاء والدماغ فالفصد والدواء في الربيع للناس فيه غاية المنفوع والقيء يستعمل في المصيف وتخرج السوداء في الخريف فغرغرن واستعمل السواكا تنظف الأسنان والأحناكا واطلق البول والا فالحبن واستخرج الطمث من إفساد البدن(*) وأرسل الجوف من القولنج فإن بالارسال منه تنجي واستعمل الحمام للأوساخ ولا تكن عن ذاك في تراخ لتخرج الفضول من سطح البدن وتنظف الجسم من أعراض الدرن واطلق الجماع للأحداث ليسلموا بذاك من أخباث ولا تحببه إلى النحاف ولا إلى الكهول والضعاف ومن يجامع أثر الطعام فعده بالنقرس والآلام وكثرة الجماع يضعف البدن ويورث الأجسام أنواع المحن السادس من الأمور الضرورية، وهو في الاحداث النفسانية(1):
وغضب النفس يهيج الحرا وتارة يورث جسما ضرا وفزع النفس يهيج البردا وربما افرط حى اردى وكثرة الأفراح إخصاب البدن ومنه مايؤذي بافراط السمن والحزن قد يقضي على المهزول وينفع المحتاج للنحول
~~((الأمور الخارجة عن الطبيعة))
صفحہ 106
أولا) في الامراض الكائنة في الاعضاء المتشابهة الاجزاء: وتوجد الامراض في الأعضاء المتشابهات في الأجزاء(*) بفضل حر غير ذي فضول كمرض الدق أو الذبول ومرض الخلط مع السخونه كمثل الحمى مع العفونه ومنه بارد وما فيه مدد(6) مثل الجمود من جليد أو برد(7) ومنه بارد وفيه خلط كفالج البلغم فيه فرط(8) ومنه رطب ليس فيه فضله كسحنة حين تراها رهله ومرض رطب باخلاط البدن مثل امتلاء البطن ان كان الحبن(10) ومرض اليبس الذي فيه المدد(11) من فضلة كالسرطان والغدد واليبس دون الخلط في الأبدان مثل التشنج من النقصان(**) ثانيا) ذكر الامراض في الاعضاء الألية(1): وتوجد الأمراض في الآليه اذا جرت في خلقة بليه إن زاد مثل الهامة الكبيره والنقص: كالمعدة(3) الصغيره والشكل إن وقع في الأمر غلط رأيت شكل الرأس منه كالسفط كذا وفي التجويف إن جرى سقم فيمتلي باللحم باطن القدم وإن جرى(5) شيء(6) على المجاري كالسد في الكلى(7) من الأحجار ويملس المحتاج للخشونه كمعدة مفرطة اللدونه(8) ويخشن المحتاج للملوسه كالحلق حين تعتري يبوسه(*) ويخرج العدد(9) عن طبائع كالست(10) أو كالأربع الأصابع وربما يتصل اصبعان وربما ينفصل(11) الفكان(12* ثالثا) ذكر انحلال الفرد(13): الا ويوجد انحلال الفرد في مزوج(14) الأعضاء أو في فرد فمزوج مثل انحلال العضد أو(16) مثل قطع الرجل أو قطع اليد والفرد في العظام وهو الكسر وفي الغشاء والعروق فزر(**) وماانبرى(17) بالطول أو بالعرض في عصب كالشق أو كالرض والهتك في الرباط أو في الوتر مثل انصداع فيه أوكالبتر وما أصاب اللحم(1) فهو جرح وان تمادى الأمر فهو قرح وما عرا(3) في عضلة ففسخ وما أبان الجلد فهو سلخ
~~الثاني من الامور الخارجة عن الطبيعة، وهي الاسباب:
صفحہ 108
وتقسم الأسباب نحو الباديه وهي على سطح الجسوم عاديه (*) كالنار او كالثلج او كالضربه او انصداع يعتري من وثبه وبين أسباب تسمى واصله وهي لهذه الضروب فاصله مثل العفونة الي ما دامت فإن حمى العفن استدامت وبين أسباب تسمى سابقه لكل جسم ممتل مطابقه اسباب انصباب المادة: وجملة الأمر من الأسباب ما يفسد المزاج بانصباب (**) قوة دافع وضعف قابل وكثرة الخلط الردي الشامل وسعة المجرى وضعف الغاذيه وهذه الجملة فيها كافيه وما تراه يقلب الكيفيه في جوهر الجسم إلى الضديه اسباب المرض الحار: أما الذي يحدث فيه الحرا جر على الجسم الذي قد جرا فالحر بالقوة أخذ الثوم والحر بالفعل من السموم (*) وحركات النفس امثال الغضب وحركات الجسم أمثال التعب وعفن وقلة الغذاء وما يسد الجلد كالهواء اسباب الامراض الباردة: وكل ما يحدث فيه البردا وربما يحل منه الفردا(**) فالبرد بالقوة اخذ البنج والبرد بالفعل كمثل الثلج والجوع إذ يفني غذا الارواح مثل فناء الدهن بالمصباح والشبع المفرط في الغزارة فإن هذا يغمر بالحرارة وحركات صعبة ذات مدد تستفرغ الروح فيبرد الجسد ودعة تبرد بالإسكان كلهب يطفأ بالدخان والمفرط الصعب من التكثف يحقن نار الجسم حتى تنطفي (***) والجسم يبرد متى تخلخلا تخال فيه الحر قد تحللا اسباب امراض الرطوبة: وكل ما قد يحدث الرطوبه فخمسة مكتوبة محسوبه فاللين بالفعل هو الحميم بعذب ماء صبه عميم (*) واللين بالقوة اخذ اللبن والسمك العذب ورطب الجبن وراحة الجسم وإفراط الشبع وحقن رطب في الجسوم يجتمع اسباب أمراض اليبوسة: أما الذي قد يحدث اليبوسه فخمسة معقولة محسوسه اليبس بالفعل كريح الشمأل واليبس بالقوة أخذ الخردل والجوع حتى تذهب الرطوبه وحركات كلها صعوبه واليبس قد يعرض بانحلال كمثل ما يعرض من إسهال (**) اسباب الأمراض في الأعضاء الآلية: وسبب الكبر في الأعضاء لقوة التصوير والغذاء والسبب المحدث فيها للصغر يضادد المحدث فيها للكبر والسبب المفسد للاشكال يكون في أعداد ذي الامثال(*) بسبب في رحم ردي أو قل الانقياد من مني أو من ولاد ساء في الخروج يحدث سوء الشكل بالتعويج والظئر إذ تسىء في القماط أو في رقاع منه أو حطاط أو ربما كثرت الطعاما أو ربما أساءت الفطاما ويقع الطفل لضعف ان ترك فتكسر الوقعة إفريز الورك وتشدخ الانف فيعروه الفطس ولا يرد الطب ما قد انتكس إن حرك الذي يقل صبره عظما كسيرا لم يتم جبره وكثرة في الخلط كالجذام أو قلة كالسل ذي الدوام أو لقوة من ارتخاء عصبه أو مثل تشنيج يميل الرقبه وأثر الأورام والقروح قد يفسد الاشكال في السطوح أسباب انسداد المجاري: وجنس ما يسدد المجاري أعملت في تجميعها أفكاري قوة إمساك وضعف دفع والبرد قد يقضي لها بجمع والشد إذ يجمعها بضغط واليبس إذ يقبضها بفرط وورم يضغط والتواء وقد يضم القابض الدواء واللحم إن زاد بلا تحصيل وبالتحام القرح والثؤلول والخلط والمدة والدماء ولبن منعقد وماء أو البراز الصلب والهواء والحب والديدان والحصباء أسباب انفتاح المجاري: وفاتحات بالمجاري فاتكه من شدة الدفع وضعف الماسكه وكل فتاح من العقار فالحر واللين بالاضطرار أسباب زيادة العدد ونقصانه: وكل ما يزيدنا في العده فإنه من كثرة في المده(*) فإن تكن طيبة فإصبع وان تكن خبيثة فضفدع وكل ما ينقصنا في العد فهو لما ذكرته بالضد أسباب امراض الخشونة والملاسة: والسبب المحدث للخشونه فهو الذي يذهب باللدونه كالخلط والدخان والغبار وعفص الغذاء والعقار وسبب مملس للخشن كلزج الخلط وشيء دهن أسباب الاتصال والانفصال: وكل ما من شأنه انفصال في الوضع إن كان له اتصال فبالتحام قرحة لا ينبغي حتى ترى في العضو ما لا تبتغي(*) أو شدة في القوة المغيره والضعف من قوته المصوره وكل ما من شأنه اتصال في الوضع ان كان له انفصال فهو وان كان من الوضعية وجملة الامراض في الآلية فإنه من انحلال الفرد وهذه أسبابه في العد أسباب انحلال الفرد: أو عفن يأكل او يخرق الخلط فيه قوة تحرق أو ثقل يهد أو يهتك أو لزج يرخي الذي يحرك أو وثبة تهتك أو تقض او حجر يكسر أو يرض أو من دواء آكل يحرق أو من حديد قاطع يفرق والريح قد تقطع بالتمديد والنار ما تفعل بالجلود
~~الثالث من الامور الخارجة عن الطبيعة، وهي الأعراض:
صفحہ 114
وتوجد الأعراض في الأفعال وما ينوب الجسم من أحوال وفي الذي يبرز كالاثفال والنفث والعرق والابوال والفعل مهما قارن التياثا فإن فيه عللا ثلاثا(*) الضعف والبطلان والتغيير وكل علة لها تفسير فالضعف في الفعل كضعف النظر وهو إذا يبطل فعل البصر وعلة الفعل اذا تغيرا هي التي يرى بها ما لا يرى(**) وقس على ذا النحو من مثال اعراض ما يحدث للأفعال الاعراض المأخوذة من حالات البدن: والعرض المأخوذ من حالات تعرض للجسوم في أوقات فمنه ما يدركه حس البصر كيرقان وانتفاخ قد ظهر ومنه ما تدركه بالأذن كخضخضات البطن عند الحبن ومنه مايشم حين ينتن مثل القروح يعتريها عفن ومنه ما تدركه من طعمه كمن يصيب حمضة في فمه ومنه ما تدركه باللمس كالسرطان الصلب عند الجس الأعراض المأخوذة مما يبرز من البدن: والعرض المأخوذ مما يبرز بالخمسة الحواس أيضا يحرز كالبول من أحمره والأسود والنفث من دميه والزبد ومنه ما يخرج بالاطلاق كالريح والعطاس والفواق والقيء قد يصاب ذا حموضه وذا مرارة وذا قبوضه والبول ما أصيب ذا نتانه دل على القروح في المثانه برد وحر ورقيق ولزج وعرق يحس منه إن خرج وهذه الأعراض في ذي العله أمراضه وعندنا أدله(*) وقد مضى ذكري لها تجميلا وآن ان اذكرها تفصيلا
~~"ذكر الدلائل"
صفحہ 115
كل دليل فعلى ما اذكر مذكر أو حاضر أو منذر اما الذي يذكرنا ما قد مضى كندوة عن عرق قد انقضى وهذه لا حاجة اليها ولا معول لنا عليها(*) وكل ما دل على ما قد حضر ودلنا أيضا على ما ينتظر فحاجة أكيدة إليه وطبنا معول عليه ومنه مايعم بالدلاله ومنه مايخص حالا حاله اما الذي يخص سوف أذكره في عمل الطب اذا ما أسطره ذكر الدلائل العامة الحاضرة: وكل ما يعم من دلاله فهو من أعضاء لها جلاله كالكبد والدماغ أو كالقلب فإن هذي بالصحيح تنبي آ) الاستدلال بأفعال الدماغ: العقل ما استقام في تصوره وفكره وصح في تذكره وحركات الجسم والاحساس دل على سلامة في الراس وان أصاب هذه أعراض ففي الدماغ حلت الأمراض ب) الاستدلال بأفعال القلب: والقلب إن جرى على القوام في نبضه فالحال في سلام والنبض إن نبا عن المعتاد من طبعه دل على الفساد ودل بالاختلاف في الانباض على ضروب السقم والامراض "اجناس النبض"
صفحہ 117
أولها) جنس مقدار الانبساط: اجناسها إذا عددت عشرة ما عدها عن حفظ الا المهرة أولها في قدر الانبساط دل على إفراط او إقساط إن الكبير أنجمت أقطاره دل على قوته مقداره(*) وضده في القوة الصغير منه الطويل النبض والقصير ومنه ما ضاق ومنه ماعرض ومنه شاخص ومنه منخفض الثاني) جنس زمان الحركة: وجنس ما ينسب في الزمان من حرك مختلف الألوان فمن سريع النبض ذي غزاره دل على القوة والحراره ومن بطيء النبض ذي جموده دل على الضعف مع البروده الثالث) جنس زمان السكون: وجنس مقدار زمان السكنة منقسم إلى ضروب ممكنة(**) مواتر ليس له من فتر دل على ضعف القوى والحر وما له تفاوت بالضد دل على رخاوة وبرد الرابع) جنس مقدار القوى: وجنس مقدار القوى مقسوم إلى قوي قرعه عظيم(*) وما على الضد هو الضعيف وقرعه منخفض لطيف الخامس) جنس قوام جرم الشريان: وجنس جرم العرق عند الجس فمنه صلب مخبر عن يبس(**) ومنه رطب لين في جنسه دل على رطوبة بجسه السادس) جنس كيفية جرم الشريان: وجنس جرم العرق في الكيفيه دل على المزاج بالسويه فبارد يخبرنا عن برد وساخن يخبرنا بالضد(***) السابع) جنس ما يحتوي عليه الشريان: وجنس ما انحشى به الشريان فذاك عن أخلاطه بيان ممتلىء يخبر عن إفراط وفارغ عن قلة الاخلاط الثامن) جنس زمان الحركات والفترات: وللفتور والحراك جنس يكشف عن أنواع ذاك الحس فمنه نوع مستقيم الوزن يلزم في السن لنبض السن وفي فصول العام والبلاد يكون جاريا على المعتاد ومنه غير لازم للوزن بضد ما ذكرته من فن(*) التاسع) جنس خاصة الكمية: وجنس ما يجري على ائتلاف في النبض أو يجري على اختلاف فما جرى على قوام مؤتلف وما جرى على اعوجاج مختلف العاشر) جنس عدد نبضات العرق: وجنس عد نبضات العرق له في الاختلاف أي فرق مختلف في نبضات جمة مما له نوعان عند القسمة منتظم الخلف وما لا نظم له لم تكن النفس له محصله (**) وذو النظام منه ما يدور وذاله من قولنا تفسير يقرع ما يقرع ثم يرجع إلى الذي قد كان قبل يقرع ومنه ما لم يلتزم ادواره ومنه ما يدعى ذنيب الفارة(*) ومنه ما خلافه في نبضه إذا قبضت فوق ذاك قبضه ومنه منسوب وما لم ينسب وقولنا منه على الملقب (**) ومنه مقطوع وذو اتصال ومنه سافل ومنه عال وما له في نبضه قرعان وما له أكثر مطرقاني ومنه دودي ومنشاري كذلك النملي والموجي ومنه ما لقب بالرعشي ومنه ما يوسم بالسلي وكل جنس تحته نوعان من هذه كلاهما ضدان(***) بينهما واحدة معتدله تنزل من كليهما بمنزله الا ضروب الخلف فهي فرط فما لها في الاختلاف وسط ويعوف النبض بنبض المعتدل حتى يرى لأي جانب عدل وكل نبض خارج عن واجبه قياسه إلى مزاج صاحبه "ذ كر نبض السن والفصل والبلد والمزاج والسحنة والذكر والانثى"
صفحہ 121
واعرف ضروب النبض في الإنسان وفي فصول العام والبلدان(*) وفي مزاج الناس والسحناء وفي الرجال منه والنساء الحرفيه سرعة إلى كبر ومثله سن الشباب والذكر والبلد الجنوب والقضيف والمرأة الحامل والمصيف والبرد فيه الصغر والإبطاء ومثله الشيوخ والشتاء كذا النساء والسمين الرهل ومثله من البلاد الشمأل وكل يبس نبضه صليب وكل لين نبضه رطيب وكل نبض لمزاج معتدل يشبهه نبض الربيع المكتمل ومن أقاليم البلاد الرابع فإنه لذا المزاج تابع(**) والطفل نبضه سريع رطب والكهل نبضه بطيء صلب وكل جسم حامل لخلط فنبضه متلىء بفرط وكل جسم فارغ من مد فالنبض منه فارغ ذو شد(***) " الاستدلال بالنفث"
صفحہ 122
والصدر والرئة آلات النفس فإن يصحا فالحياة في حرس وان تنكب عن سوى أفعالها فنار ذاك القلب في اشتعالها (*) والصدر مهما يعتريه من مرض فنفثه دليله فهو عرض إن عدم النفث فذلك ابتدا لأن حال النضج فيه ما بدا وإن يكن في رقة قليلا كان لضعف نضجه دليلا وان يكن معتدلا في ذاكا بوسط الصعود قد انباكا وان يكن في كثرة وفي غلظ فإنه عن إنتهاء قد لفظ ورقة النفث من الأدلة أن رقيقا خلط تلك العلة(**) وانها سريعة الجفاف والنفث إن يغلظ فبالخلاف والاسود اللون من البصاق دل على شدة الاحتراق والاخضر اللون من الأنفاث دل من الصفرا على الكراثي وكل ما صفرته مضية دل من الصفرا على المحية وابيض النفث دليل البلغم واحمر النفث دليل للدم وكل من في نفثه نتونه فإنها تخبر عن عفونه وكل نفث لم يكن بالمنتن فليس ما في صدره بعفن وان رأيت مستديرا شكله وكانت الحمى بهذي العله(*) فاقض بهذه من الأعلام على وقوع الشخص في البرسام وإن يكن لم يسخن العليل فإنه قد حضر الذبول والنفث إن دل على الكمال من نضجه جاء بلا سعال أبيض فيه غلظ متصلا بلا نتونة تجيء أولا
~~"الاستدلال بأفعال الكبد''
صفحہ 123
ومنشأ الاخلاط فهو الكبد والخلط منه يستزيد الجسد (**) وكل عضو ناشىء بسببه فهو له الفعل الذي يختص به ومن بخاره تكون الروح والجسم من نقائه صحيح فإن يصح الخلط قد صح الجسد والخلط يصح متى صح الكبد والماء يحمل الغذا اليها وكل خلط غالب عليها والماء يبديه لدى الاخراج فإنه بالخلط ذو امتزاج(*) والماء شيء يحمل الألوانا وكل ما أودعته أبانا فقد بدا من كل ما أقول وشهدت بصدقه العقول بأن في البول لنا دليلا يخبر عما خامر العليلا
~~"الاستدلال بالبول"
صفحہ 124