93

انس مسجون

أنس المسجون وراحة المحزون

تحقیق کنندہ

محمد أديب الجادر

ناشر

دار صادر

ایڈیشن نمبر

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

وقال الخامس: قد كان هذا الشّخص يسأل عمّا قبله وما يسأل عمّا بعده. وقال السّادس: هذا الجسد صدر وهو ناطق، وورد وهو صامت. قال السّابع: ما كان آمن هذا الجسد لما يستبقيه، وأشدّ حفظه لما يستودعه. قال الثامن: ما أرغبنا فيما فارقت، وأغفلنا عمّا عاينت. قال التّاسع: ما أبعد شبه مكانك الذي أنت فيه اليوم، من مكانك الذي كنت فيه أمس. قال العاشر: لم يقض هذا نهمته من الدّنيا حتى قضت نهمتها منه. قال الحادي عشر: أما ترون أيّها الحكماء إلى هذا الجسد كيف حرّكنا بسكونه. قال الثاني عشر: يا عظيم الشأن اضمحلّ سلطانك كما اضمحلّ السّحاب، وعفت آثار ملكك كما عفت آثار الرّباب. وقال آخر: [أيّها] (١) الشّخص، باد عرف طيبك كما باد الهبوب، وصرت منها خلوا كالأسير المحجوب. وقال آخر: أيّها السّاعي المغتصب، جمعت ما خذلك وولّى عنك، ولزمتك أوزاره وعاد على غيرك هناؤه. وقال آخر: إنّ الآمر في الذّهب قد ساوى الذّهب، فهل ترجو أن ينفذ لك بعد أمرك أمر (٢)؟.

(١) ما بين معقوفين زيادة يقتضيها النص. (٢) في الأصل أمرا.

1 / 100