212

انس مسجون

أنس المسجون وراحة المحزون

ایڈیٹر

محمد أديب الجادر

ناشر

دار صادر

ایڈیشن

الأولى

اشاعت کا سال

١٩٩٧ م

پبلشر کا مقام

بيروت

اصناف

يحيى: دعوه، وكفّوا عنه. ثم دعا به، وقال: أتعلم أنّي قادر على الإساءة عليك؟ قال: نعم. قال: قدرتي تمنعني عنك.
٥٦٩ - وقال بعض أهل الفضل: إنه يعرض الإنسان (١) إليّ حاجة، فأبادر إلى قضائها مخافة أن يستغني عنها، فتذهب حلاوة الكرم.
٥٧٠ - وقال معاوية لعرابة بن أوس (٢): بم سدت على قومك؟ قال:
بإعراضي عن جاهلهم، وإعطائي سائلهم، وإسراعي في حوائجهم.
٥٧١ - وقال بعض العقلاء: ما ذللت إلا لأحد رجلين: رجل له عندي صنيعة، ورجل لي عنده صنيعة، فأمّا الذي له عندي صنيعة فيذلّني له الشّكر، وأمّا الذي لي عنده صنيعة فيذلّني الخوف من فسادها.
٥٧٢ - وقال عليّ بن أبي طالب كرّم الله وجهه: إذا أقبلت الدّنيا عليك فأنفق، فإنّه لا يفنى، وإذا أدبرت، فأنفق فإنّه لا يبقى.
وأخذ هذا المعنى شاعر فقال:
أنفق ولا تخش إقلالا فقد قسمت ... بين العباد مع الآجال أرزاق
لا ينفع البخل مع دنيا مولّية ... ولا يضرّ مع الإقبال إنفاق
٥٧٣ - وقال المأمون: بلوت رعيّتي بالكرم والسّيف، فكان الكرم أنجع

٥٦٩ - في عيون الأخبار ٣/ ١٧٥: قال جعفر بن محمد: إن الحاجة تعرض للرجل قبلي، فأبادر بقضائها مخافة أن يستغني عنها، أو تأتيه وقد استبطأها فلا يكون لها عنده موقع.
(١) في الأصل: للإنسان.
٥٧٠ - انظر الكامل ١/ ١٦٦، والعقد الفريد ٢/ ٢٨٨، ومحاضرات الأدباء ١/ ٧٥.
(٢) عرابة بن أوس بن قيظي الأوسي الأنصاري، من سادات المدينة الأجواد المشهورين، أدرك حياة النبي ﷺ وأسلم صغيرا، قدم الشام في أيام معاوية وله أخبار معه، توفي بالمدينة نحو سنة ٦٠. الأعلام.
٥٧٢ - الخبر في عيون الأخبار ٣/ ١٧٩، والعقد الفريد ١/ ٢٢٨، ونهاية الأرب ٣/ ٢٠٦ عن بزرجمهر.

1 / 219