مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين
مقاصد المكلفين فيما يتعبد به لرب العالمين
ناشر
مكتبة الفلاح
ایڈیشن نمبر
الأولى
اشاعت کا سال
١٤٠١ هـ - ١٩٨١ م
پبلشر کا مقام
الكويت
اصناف
ابن جريج عن ابن شهاب عن سالم عن عبد الله بن عمر (١) عن حفصة (٢)، قالت؛ قال النبي ﷺ: "من لم يبيّت الصيام من الليل فلا صيام له" (٣).
وقد اعترض الأحناف على الحديث باعتراضات عدة:
١ - أن الحديث ضعيف لا تقوم به حجة (٤)، وهذا الذي ذكروه من ضعف الحديث قاله جماعة من الحفاظ، فضعفوا رفعه إلى الرسول ﷺ، ورجحوا أن الحديث موقوف.
قال البخاري: هو خطأ، وهو حديث فيه اضطراب، والصحيح عن ابن عمر موقوف.
وقال الترمذي: الموقوف أصح.
وقال النسائي: الصواب عندي أنّه موقوف ولم يصح رفعه.
وجوابنا على ذلك من وجهين:
أ- أن جماعة من الحفاظ حكموا بصحته مرفوعا، منهم ابن خزيمة وابن حبان، وقال الحاكم (٥) في الأربعين: صحيح على شرط الشيخين.
وقال في المستدرك: صحيح على شرط البخاري.
(١) هو عبد الله بن عمر بن الخطاب، أسلم مع أبيه وهاجر، راوية مكثر من الحديث عن الرسول ﷺ اشتهر بالحرص الشديد على اتباع السنة، والاجتهاد في العبادة، ولد قبل الهجرة بعشر سنوات وتوفي سنة (٨٤ هـ).
راجع: (خلاصة تذهيب الكمال ٢/ ٨١)، (الكاشف ٢/ ١١٢)، (طبقات الحفاظ ص ٩).
(٢) هي أم المؤمنين حفصة بنت عمر بن الخطاب، لها في البخاري ومسلم (٦٠) حديثا، ولدت قبل الهجرة بـ (١٨) سنة، وتوفيت سنة (٤٥ هـ).
راجع: (تهذيب التهذيب ١٢/ ٤١٠)، (خلاصة تذهيب الكمال ٣/ ٣٧٨)، (الكاشف ٣/ ٤٦٨).
(٣) سنن النسائي (٤/ ١٩٦).
(٤) فتح القدير لابن الهمام (٢/ ٤٦).
(٥) هو محمد بن عبد الله بن حمدويه الضبي النيسابوري من أكابر حفاظ الحديث، أخذ عن نحو ألفي شيخ، صنف كتبا كثيرة منها: (تاريخ نيسابور)، (المستدرك على الصحيحين)، وتوفي سنة (٤٠٥ هـ).
راجع: (تذكرة الحفاظ ٣/ ١٠٣٩)، (شذرات الذهب ٣/ ١٧٦)، (طبقات الحفاظ ص ٤٠٩).
1 / 180