78

الرحلة إلى إفريقيا

الرحلة إلى إفريقيا

تحقیق کنندہ

خالد بن عثمان السبت

ناشر

دار عطاءات العلم (الرياض)

ایڈیشن نمبر

الخامسة

اشاعت کا سال

١٤٤١ هـ - ٢٠١٩ م (الأولى لدار ابن حزم)

پبلشر کا مقام

دار ابن حزم (بيروت)

اصناف

ذكر الخطيب في تاريخ بغداد في كلامه على ترجمة أحمد بن أبي دؤاد من طريق محمد بن الواثق ما ملخصه: قال: كان أبي إذا أراد قتل إنسان أحضرنا فجيء بشيخ مكبل بالحديد يريدون قتله -يعني في محنة القول بخلق القرآن- فقال للواثق: السلام عليك يا أمير المؤمنين. فقال: لا سلمك الله. فقال الشيخ: بئسما أدبك مؤدبك يا أمير المؤمنين، قال الله تعالى: ﴿وَإِذَا حُيِّيتُمْ بِتَحِيَّةٍ فَحَيُّوا بِأَحْسَنَ مِنْهَا أَوْ رُدُّوهَا﴾ [النساء: ٨٦] والله ما حييتني بأحسن منها ولا رددتها. وقال الواثق: ائذنوا لأبي عبد الله وأصحابه -يعني ابن أبي دؤاد- وقال الواثق لابن أبي دؤاد: كلم هذا الشيخ وناظره. فقال ابن أبي دؤاد: ما تقول في القرآن؟ فقال الشيخ: ما أنصفتني -يعني ولي السؤال- فقال له ابن أبي دؤاد: سل. فقال: ما تقول في القرآن؟ فقال: مخلوق، فقال الشيخ: مقالتك هذه التي تدعو الناس إليها هل كان رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي والخلفاء الراشدون (١) [عالمين بها أو غير عالمين؟ فقال: غير عالمين. فقال: سبحان الله! ! شيء لم يعلمه النبي ﷺ ولا أبو بكر ولا عمر ولا عثمان ولا علي ولا الخلفاء الراشدون علمته أنت؟ قال: فخجل! ! فقال: أقلني والمسألة بحالها، قال: نعم] ثم قال له: ما تقول في القرآن؟ فقال: مخلوق. فقال الشيخ: هذا شيء علمه رسول الله ﷺ وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي ﵁ أو شيء جهلوه؟ فقال ابن أبي دؤاد: هذا شيء علموه فلم يدعوا الناس

(١) في هذا الموضع انقطع التسجيل، وما بين المعقوفين زيادة يتم بها الكلام. انظر: تاريخ بغداد (٤/ ١٥٢).

1 / 80