عرفوا الحق فتركوا الباطل
عرفوا الحق فتركوا الباطل
ناشر
مكتبة دار العلوم
پبلشر کا مقام
البحيرة (مصر)
اصناف
ذلك في المقام الأول من تعاليمه التربوية، ولا يؤيد مبدأ ضياع الكيان الفردي في نطاق كيان الجماعة أو الدولة، يقول الله ﷿: ﴿أَلا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى * وَأَنْ لَيْسَ لِلإِنْسَانِ إِلا مَا سَعَى * وَأَنَّ سَعْيَهُ سَوْفَ يُرَى * ثُمَّ يُجْزَاهُ الجَزَاءَ الأَوْفَى﴾ [النجم: ٣٨ - ٤١]، ويقول: ﴿لا يُكَلِّفُ اللهُ نَفْسًا إِلا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ﴾.
[البقرة: ٢٨٦]
هذا في جانب حياة الفرد، أما فيما يتعلق بحياة الجماعة فالإسلام يغرسُ في النفس البشرية شعورها بمسئولية الجماعة ويربط بين الناس في نطاق الجماعة والدولة، ويأمر كل فرد بمراعاة الصالح العام المشترك، فالصلاة في الإسلام تقام في جماعات وفي هذا ما يغرس الشعور بالنظام الجماعي في نفس الفرد الواحد.
والزكاة فرض على من يملك نصابها، قال تعالى: ﴿وَفِي أَمْوَالِهِمْ حَقٌّ لِلسَّائِلِ وَالمَحْرُومِ﴾ [الذاريات: ١٩]، وهي حق للجماعة طبعًا.
والجهاد فرض، وفي هذا ما يوجب على الفرد - إذا جد الجد - أن يبذل حتى روحه دفاعًا عن الإسلام والدولة الإسلامية.
الخاصة الخامسة: عالمية الإسلام:
الإسلام رسالة من الله إلى الجنس البشري بأسره ويقرر الإسلام
1 / 59