51

عرفوا الحق فتركوا الباطل

عرفوا الحق فتركوا الباطل

ناشر

مكتبة دار العلوم

پبلشر کا مقام

البحيرة (مصر)

اصناف

عقيدتنا - نحن المسلمين - في المسيح ﵇ - * قال الله ﷿: ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللهِ كَمَثَلِ آدَمَ خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾ [سورة آل عمران: ٥٩]. ﴿إِنَّ مَثَلَ عِيسَى عِندَ اللهِ﴾ في قدرة الله حيث خلقه من غير أب ﴿كَمَثَلِ آدَمَ﴾ فإن الله خلقه من غير أب ولا أم، بل ﴿خَلَقَهُ مِن تُرَابٍ ثِمَّ قَالَ لَهُ كُن فَيَكُونُ﴾. * ﴿إِنَّمَا المَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ [سورة النساء: ١٧١]. ﴿وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ﴾ أي كلمة تكلم الله بها فكان بها عيسى. ﴿وَرُوحٌ مِّنْهُ﴾ أي من الأرواح التي خلقها، وكمَّلها بالصفات الفاضلة والأخلاق الكاملة، أرسل الله تعالى جبريل ﵇، فنفخ في فرج مريم ﵍ فحملت بإذن الله بعيسى ﵇. اليهود لم يقتلوا رسول الله عيسى بن مريم ﵇، وإن ادَّعَوا هذه الدعوى، وصدَّقها النصارى، والحقيقة أن عيسى ﵇ لم يُقتَل، ولكن الله ألقى شبهه على غيره، أما هو فقد رفعه الله إلى السماء، قال تعالى: ﴿وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا المَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللهِ وَمَا قَتَلُوهُ

1 / 53