من تواضع لله رفعه

Abd al-Malik ibn Qasim d. Unknown
9

من تواضع لله رفعه

من تواضع لله رفعه

ناشر

دار القاسم

اصناف

كان في قلبه مثقال ذرة من كبر» (١). قال شيخ الإسلام ابن تيمية ﵀: التكبر شر من الشرك، فإن المتكبر يتكبر عن عبادة الله تعالى، والمشرك يعبد الله وغيره (٢). وقال الفضيل عندما سئل عن التواضع ما هو؟ قال: أن تخضع للحق وتنقاد له، ولو سمعته من صبي قبلته، ولو سمعته من أجهل الناس قبلته (٣). وعلى هذا القياس قل أهل التواضع في زماننا! ! وهم أندر من الكبريت الأحمر! فتأمل من يقبل الحق من صبي أو من جاهل أو فقير؟ ! ولهذا قيل عن التواضع: من يرى لنفسه قيمة فليس له من التواضع نصيب. قال يوسف بن أسباط: يجزي قليل الورع من كثير العمل، ويجزي قليل التواضع من كثير الاجتهاد (٤). وقال يحيى بن كثير مفصلًا الأمر: رأس التواضع ثلاث: أن ترضى بالدون من شرف المجلس، وأن تبدأ من لقيته بالسلام، وأن

(١) رواه مسلم. (٢) المستدرك على مجموع فتاوى ابن تيمية ١/ ١٦. (٣) الإحياء ٣/ ٣٦٢. (٤) الإحياء ٣/ ٣٦١.

1 / 11