189

Universal Religion and the Method of Its Preaching

الدين العالمي ومنهج الدعوة إليه

ناشر

مجمع البحوث الإسلامية

پبلشر کا مقام

القاهرة - جمهورية مصر العربية

اصناف

بسيفى رأسك. ورسول الله ﷺ ينظر إلى عمر فى سكون وتؤدة وتبسم، ثم قال: أنا وهو كنا أحوج إلى غير ذلك منك يا عمر، أن تأمرنى بحسن الأداء وتأمره بحسن اتباع الاقتضاء اذهب يا عمر فاقضه حقه، وزده عشرين صاعا مكان ما رعته. ففعل، فقلت يا عمر كل علامات النبوة قد عرفتها فى وجه رسول الله ﷺ حين نظرت إليه إلا اثنتين لم أخبرهما يسبق حلمه جهله ولا تزيده شدة الجهل إلا حلما. فقد خبرتهما، فأشهدك أنى رضيت بالله ربا، وبالإسلام دينا، وبمحمدا نبيا (١). وروى أنه قال لعمر فى موقف آخر من مواقف الدعوة التى أغلظ فيها الأعرابى، أما علمت أن الحليم كاد أن يكون نبيا؟ وقد أسلم الأعرابى لهذه المعاملة وعاد إلى قومه داعيا إلى الإسلام (٢). ومن حسن أخلاف النبي أيضًا فى الدعوة أن أعرابيا دخل المسجد فبال فيه، فصاح الناس به مستنكرين عمله، فقال لهم النبي ﷺ: "دعوه ولا تزرموه"

(١) رواه الطبراني وابن حبان والحاكم. (٢) رواه الدارقطنى والبيهقى والحاكم.

1 / 190