الزرقاني (١): ومقتضاه اعتماده وتبعه من تبعه حتى ذكروا أن من فرط في ركعة لم يحصل له الفضل. وقال الشيخ الدردير (٢) في النفس منه شيء فإن مقتضاه أن يعيد للفضل وذكر غير واحد أن ما قاله الحفيد مخالف لظاهر الروايات (٣) . وممن قال لا تدرك إلاَّ بركعة كاملة الغزالي (٤) من الشافعية، وقول عند الحنابلة، وهو ظاهر كلام ابن أبي موسى، واختاره الشيخ تقي الدين، وذكره رواية عن أحمد، وقال: اختاره جماعة من أصحابه، واختاره شيخ الإسلام محمد ابن عبد الوهاب والشيخ العلامة عبد الرحمن بن ناصر السعدي وسماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز (٥) . واستدل أصحاب هذا القول بما يأتي: ١ - حديث أبي هريرة أن النبي ﷺ قال: " من أدرك ركعة من الصلاة

(١) هو: عبد الباقي بن يوسف بن أحمد الزرقاني، أبو محمد، الفقيه العلامة، أخذ عن الأجهوري، والشبراملسي وغيرهما، له مؤلفات منها شرح على المختصر توفي سنة ١٠٩٩؟ وكانت ولادته سنة ١٠٢٠؟. انظر: شجرة النور ص ٣٠٤. (٢) هو: أبو البركات أحمد بن الشيخ محمد العدوي الشهير بالدردير، له شرح على المختصر، وأقرب المساك لمذهب مالك، توفي سنة ١٢٠١؟، وكانت ولادته سنة ١١٢٧؟. انظر: شجرة النور ص ٣٥٩. (٣) مواهب الجليل ٢/٣٩٨، وحاشية الدسوقي ١/٣٢٠، وحاشية العدوي على الخرشي ٢/١٣٤ وما بعدها. (٤) انظر: فتح العزيز شرح الوجيز ٢/١٤٤، والمجموع ٤/٢١٩. (٥) الإرشاد لابن أبي موسى ص ٦٨، ومجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٢٣/٣٣٠، والإنصاف ٢/٢٢٢، ومؤلفات شيخ الإسلام محمد بن عبد الوهاب، القسم الثاني، المجلد الثاني آداب المشي إلى الصلاة ص ٢٥، والمختارات الجلية ص ٢٩، ومجموع فتاوى سماحة الشيخ عبد العزيز بن عبد الله بن باز ١٢/١٥٧ - ١٥٨.