الِاجْتِمَاع الثَّالِث
يَوْم الْخَمِيس ثامن عشر ذِي الْقعدَة سنة ١٣١٦
فِي الْوَقْت الْمعِين، وَهُوَ بعد طُلُوع الشَّمْس بساعة، تمّ توارد الإخوان لمحفل الجمعية؛ غير أَن الْأُسْتَاذ الرئيس تَأَخّر نَحْو نصف سَاعَة ثمَّ حضر وَاعْتذر بِأَنَّهُ إعاقه عَن الْحُضُور أَن حَضْرَة الشريف الْأَمِير قد طلبه لزيارته، فَمَا وَسعه إِلَّا الْإِجَابَة باكرًا، وَمَا يظنّ أَن يسترسل بَينهمَا الحَدِيث فَيتَأَخَّر عَن الميعاد، وَلَكِن صَادف أَن الحَدِيث كَانَ طَويلا.
ثمَّ قَالَ الْأُسْتَاذ الرئيس: أننا متشوقون لتَمام بحث الْمولى الرُّومِي، وَأمر السَّيِّد الفراتي، كَاتب الجمعية، فَقَرَأَ ضبط مذاكرات الِاجْتِمَاع السَّابِق، حَتَّى بلغ آخِره من عبارَة الْمولى الرُّومِي، وَهُوَ قَوْله: وَعِنْدِي أَن داءنا الدفين دُخُول ديننَا تَحت ولَايَة الْعلمَاء الرسميين، وَبِعِبَارَة أُخْرَى تَحت ولَايَة الجهلة.
1 / 47