Umm Al-Qura University Journal 19-24
مجلة جامعة أم القرى ١٩ - ٢٤
اصناف
٤ - قول أبي يوسف (١) صاحب أبي حنيفة ﵀ (١٨٢ هـ)
جاء بشر بن الوليد إلى أبي يوسف فقال له: «تنهاني عن الكلام وبشر المريسي، وعلي الأحول، وفلان يتكلمون، فقال: وما يقولون؟ قال: يقولون: إن الله في كل مكان. فبعث أبو يوسف فقال: علي بهم، فانتهوا إليهم، وقد قام بشر، فجيء بعلي الأحول والشيخ -يعني الآخر، فنظر أبو يوسف إلى الشيخ وقال: لو أن فيك موضع أدب لأوجعتك، فأمر به إلى الحبس، وضرب عليا الأحول وطوَّف به» (٢) .
٥ - قول علي بن عاصم الواسطي (٣) ﵀ (٢٠١هـ)
(١) يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري، القاضي، أبو يوسف الكوفي، صاحب الإمام أبي
حنيفة، المجتهد، العلامة، المحدث، أفقه أهل الرأي بعد أبي حنيفة، ولد سنة (١١٣هـ)، وتوفي سنة (١٨٢هـ) . تاريخ بغداد (١٤/٢٤٢)، السير (٨/٥٣٥) .
(٢) أورد القصة ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٥/٤٥)، وفي نقض تأسيس الجهمية (٢/٥٢٥-٥٢٦)، وعزاها لابن أبي حاتم في كتاب الرد على الجهمية، وساق الأثر بسنده.
وأوردها الذهبي في العلو (ص١١٢) .
وابن القيم في اجتماع الجيوش الإسلامية (ص٢٢٢)، وقال: (وهي قصة مشهورة ذكرها
عبد الرحمن بن أبي حاتم) .
وأوردها أيضًا كما في مختصر الصواعق (٢/٢١٢) وقال: (وبشر لم ينكر أن الله أفضل من العرش، وإنما أنكر ما أنكرته المعطلة أن ذاته تعالى فوق العرش) .
وأوردها شارح الطحاوية (ص٣٢٣) .
(٣) علي بن عاصم بن صهيب الواسطي التيمي مولاهم، صدوق يخطىء ويصر، رمي بالتشيع، من التاسعة، مات سنة إحدى ومائتين، وقد جاوز التسعين. التقريب (ص٦٩٩)، تاريخ بغداد (١١/٤٤٦) .
1 / 98