Umm Al-Qura University Journal 19-24
مجلة جامعة أم القرى ١٩ - ٢٤
اصناف
«««
الخاتمة:
بعون الله وفضله تمّ تأمل قصص داود وسليمان ﵉ في القرآن الكريم وإلقاء الضوء على علمهم، ومن أهم النتائج التي انتهى إليها البحث ما يلي:
* سعة علم الله وإحاطته بكل شيء، فهو ﷻ عال على خلقه مستوٍ على عرشه ولا يخفى عليه شيء، وأنه لا يعلم الغيب إلا الله سبحانه، ومن زعم أن غيره كذلك فقد ضلّ ضلالًا بعيدًا.
* إظهار علم الله وحكمته من أهم مقاصد سور القرآن الكريم.
* من أهم مقاصد قصص داود وسليمان ﵉ في القرآن الكريم تقرير علم الله جلّ وعلا.
* شرف العلم ونفاسته، وأناقة محلّه وفخر حملته، وأنه أغلى من المال وأكرم من السلطان.
* لا يتم العلم إلا بالعلم، وأن شرف العالم في التحلي بآدابه.
* منزلة داود وسليمان ﵉ في النبوة والعلم والملك، والرد على اليهود في الطعن في نبوتهما.
* الرد على من غلا فيهما أو في أحدهما من حيث علم الغيب أو الأفضلية على أولي العزم وسائر الأنبياء والرسل.
* تبرئتهما ﵉ مما نسب إليهما من اتخاذ المعازف وعلم السحر وغير ذلك مما رُميا به من اليهود.
* أن القرآن الكريم هو أحسن القصص وأصدقه، وأما ما ورد من الإسرائيليات فأكثره مبدل أو مزيد أو منقوص أو محرف ...، فينبغي أخذ الحيطة في ذلك.
* أن العلم من أبلغ المعجزات التي أُيدا بها على وجه الخارقة، ومن علمهم ما هو عن طريق الاجتهاد كما في مبحث القضاء.
* ما توصل إليه العلماء من لغة الحيوان ونحو ذلك مبني على المراقبة والحدس، أما الأنبياء فإنهم يعلمون ذلك بوحي من الله.
* بيان ما ورثه سليمان من داود ﵉ من العلم، وإبراز ذلك من خلال علم القضاء والفصاحة والصناعة، وكذلك الحكمة.
* التحرف بالصناعة لا ينقص من قدر المرء، بل ذلك زيادة في الفضل والفضائل.
1 / 46